افتتحت بالعاصمة الجزائر أمس الأحد أعمال اجتماع قادة الشرطة الأفارقة لبحث تجسيد المصادقة على النصوص القانونية لمنظمة الشرطة الإفريقية (أفريبول) قبل اعتمادها في قمة قادة الدول والحكومات الإفريقية المقررة في جانفي 2016.وقال قائد الشرطة الجزائري اللواء عبد الغني هامل، في كلمة افتتاح الاجتماع الذي يستمر يومين، « إن هذا المشروع الإفريقي (أفريبول) تتماشى فعاليته مع المتطلبات الأمنية للقارة الإفريقية ومع تطلعات القارات الأخرى، ويشكل أيضا أداة لا يمكن الاستغناء عنها في مجال التعاون الدولي«.وأوضح أن الرهانات الأمنية «تتطلب ردا جماعيا ضد المخاطر الجديدة التي تهدد الأمن والسلم لبلداننا«.واعتبر أن انعقاد اجتماع قادة الشرطة الأفارقة في الجزائر «يعكس مدى التزام السلطات الجزائرية وإرادتها في بناء هذا المشروع الاستراتيجي (أفريبول) من أجل إقامة تعاون إقليمي فعال في مواجهة هذه التحديات الأمنية«.وتعتبر هذه الهيئة الجديدة «منظمة للتعاون الشرطي الإفريقي وهي تشبه منظمات أخرى موجودة على غرار أوروبول، أسيابول وأميريبول«.وتعود فكرة إنشاء أفريبول إلى الندوة الإقليمية الإفريقية ال 22 للإنتربول التي انعقدت في سبتمبر 2013 بمدينة وهرانالجزائرية بمشاركة 41 قائد شرطة إفريقي ولقيت دعما من طرف الجمعية العامة ال 82 للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول» في أكتوبر 2013 في كولومبيا.ومن المنتظر تدشين مقر هذه الهيئة الجديدة في أعالي بن عكنون بالجزائر العاصمة.وصرح المدير العام للأمن الوطني في وقت سابق أن خصوصية «الأفريبول» ستجعله مختلفا عن بقية الأجهزة الأمنية، التي تتوفر عليها بقية القارات في العالم مثل آسيابول وأمريكابول وأوروبول، إذ بالإضافة إلى المهمة الرئيسية لهذه الهيئة الإفريقية الجديدة، وهي تسيير الشرطة الجنائية، يقول هامل، فإن هناك عددا من المهمات العاجلة، في مقدمتها تحديد السياسة العامة للشرطة الجنائية وتوفير التكوين وإعادة تأهيل مختلف أجهزة الشرطة الإفريقية التي تشهد تأخرا أو ضعفا على مستوى الأداء ستكون من ضمن مهامها، مبرزا دور هذه الآلية في تعزيز قيم السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.