نظم صباح أمس أصحاب الحافلات التي تشغل الخطوط شبه الحضرية بين ولاية عنابة وعددا من بلديات ولاية الطارف وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مديرية النقل بعنابة مطالبين بإيجاد حل عاجل لوضعيتهم إما عن طريق تحويل مواقفهم من المحطة البرية إلى محطة كوش بوسط المدينة أو إنشاء لهم محطة قريبة من المدينة. تجمعت أمس ما يقارب ال 50 حافلة تشتغل في الخطوط شبه الحضرية بين ولاية عنابة وبلدية البسباس ، بن مهيدي ، عصفور ، الشط ، الذرعان وداغوسة على مستوى الطريق المقابل لمقر مديرية النقل مطالبين بإيجاد حل سريع لوضعيتهم العالقة حيث عبر المحتجون لآخر ساعة أنهم منذ 10 أيام مضربين عن العمل بسبب تحويلهم إلى المحطة البرية الجديدة بحي أول ماي وهو ما نتج عنه عزوف المسافرين عن التنقل معهم بسبب بعد المحطة من جهة وكذا زيادة المصاريف. من جهة أخرى حيث أن المسافر بين أحد البلديات السابقة ومدينة عنابة يجد نفسه عند تنقله على متن الحافلات يتحمل مصاريف زائدة كان في غنى عنها حيث أن سعر التذكرة بين مدينة البسباس ، بن مهيدي ، الذرعان لا يتجاوز 35 دج للشخص وعند وصوله إلى المحطة البرية يتنقل على متن حافلة أخرى بمبلغ لا يقل عن 20 دج إلى وسط المدينة وبالتالي عند جمع المسافر للمبلغ يجد أنه يساوي ثمن التنقل في سيارة أجرة وهو ما أحدث عزوفا للمسافرين وتخليهم عنهم وتوجههم إلى سيارات الأجرة والفرود اللذين ينقلونهم إلى وسط المدينة هذا إضافة إلى أن المسافرين يستغرقون وقتا يصل أحيانا إلى 45 دقيقة في الحافلة لقطع مسافة ال 30 كلم. هذا وأضاف المحتجون لآخر ساعة أن مداخيلهم اليومية تدهورت وتقهقرت منذ تحويلهم من محطة سيدي إبراهيم إلى المحطة الجديدة دون سابق إنذار وهو ما اعتبروه تحويلا تعسفيا في حقهم بسبب هجرة المسافرين لحافلاتهم المستفيدة من نظام شبه الحضري الذي جاء في المرسوم الوزاري والذي يحدد أن المسافة عندما تقل عن ال 40 كلم يدخل في صفة شبه الحضري هذا وقد طالب أصحاب الحافلات نقلهم إلى محطة كوش نور الدين لأن بها أروقة شاغرة مضيفين في ذات السياق أن معظم مسافري بلديات البسباس بن مهيدي عصفور ، الشط ، داغوسة ، الذرعان يتنقلون إلى ولاية عنابة أكثر من ولاية الطارف. من جهة أخرى هدد أصحاب الحافلات بالتوقف عن العمل نهائيا على الرغم من وجود عدد من الحافلات مدعمة من طرف الوكالة الوطنية لدغم تشغيل الشباب «أونساج» و «كناك».