فشل فريق شباب جيجل في تحقيق فوز كان في أمس الحاجة إليه بميدان اتحاد أميزور وهو ما أجل فرحة أنصار الكتيبة الخضراء في اللحاق بأندية الصدارة وتقليص الفارق عن رائد الترتيب قبل ثلاث جولات فقط عن نهاية مرحلة الذهاب . ورغم استفادة النمرة من بعض الأوراق الرابحة التي كان من المنتظر أن ترجح كفتها في هذه المواجهة الحاسمة ومن ذلك غياب أنصار المنافس اتحاد أميزور بسبب العقوبة المسلطة على هذا الفريق إلا أن هذه الأشياء لم تشفع للفريق الجيجلي للعودة بكامل الزاد إلى عاصمة الكورنيش رغم السيطرة النسبية للنمور على أطوار هذه المواجهة التي تعد الرابعة التي ينهيها أشبال لشقر بالتعادل منذ بداية الموسم الجاري . وعرف لقاء النمرة أمام أميزور عدة توقفات منذ دقائقه الأولى وتحديدا في الشوط الأول بعد محاولة أنصار الإتحاد اختراق المدرجات ومشاهدة المباراة من فوق أسوار الملعب وهو الأمر الذي دفع بالحكم الى توقيف المباراة لأكثر من مرة من أجل ابعاد أنصار الفريق المحلي بحكم أن اللقاء لعب دون أنصار نتيجة العقوبة المسلطة على الفريق القبائلي ما أثر على ريتم المباراة الذي كان هابطا أصلا بحكم الخطة الحذرة التي لعب بها الفريقان وتحديدا فريق شباب جيجل الذي لم يغامر كثيرا في الهجوم ولعب معظم وقت المباراة في منطقته . وكما كان متوقعا فقد دخلت النمرة لقاءها أمام أميزور دون عدد كبير من اللاعبين الأساسيين يتقدمهم منغور، بونويوة وبوسيف، إضافة إلى سليماتني، بوطابونة وبولبريمة وهو الأمر الذي جعل المدرب لشقر يجد صعوبات بالغة في ضبط التشكيلة الأساسية بل ودفعته للاستنجاد بلاعبين ليسوا في كامل مستواهم خصوصا خلال المرحلة الثانية في صورة بولقرون ومن ثمة عدم المغامرة في هذه المباراة خصوصا في الشق الهجومي مفضلا بذلك مبدأ الأمان على المغامرة التي كان يمكن أن تكلف النمرة الكثير مايفسر قلة الفرص التي صنعها هجوم النمرة على مدار المباراة عكس الدفاع الذي كان حاضرا بقوة وأنقذ الفريق من خسارة حقيقية خصوصا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء . وقد تركزت أنظار أنصار النمرة على اللاعب فتيح مخبي الذي صنع الحدث عشية التنقل إلى أميزور بغيابه عن الحصتين التدريبيتين اللتين سبقتا هذا التنقل مما أثار عدة تساؤلات حول أسباب غياب اللاعب خصوصا وأنه قطعة أساسية في الفريق، غير أن ابن الميلية فاجأ الجميع بعودته في آخرلحظة والتحاقه بالتعداد المسافر إلى أميزور بل وتواجده في قائمة ال (18) التي لم يكن أحد يتوقه تواجده بها بعد الذي حدث، علما وأن المدرب لشقر اضطر لإشراك هذا اللاعب في المرحلة الثانية لتعزيز خط الوسط الدفاعي والمساهمة في امتصاص حرارة الخصم الذي ضغط بقوة على النمرة في الدقائق الأخيرة وكاد يسجل في أكثر من مناسبة . ورغم نجاح النمرة في العودة بنقطة ثمينة إلى جيجل وتفادي الهزيمة التي كانت ستعقد مهمتها أكثر في اللحاق بالريادة إلا أن نقطة أميزور لم تفرح أنصار الفريق الأخضر كثيرا خصوصا وأن هؤلاء كانوا ينتظرون فوزا لا غبار عليه أمام منافس اعتبره الجميع في متناول النمور لولا الغيابات وأمور أخرى جعلت النمرة تكتفي في النهاية بنقطة التعادل ليقف الحظ في طريق النمرة مجددا ويحرمها من فرصة استغلال تعثر الرائد اتحاد البرج على أرضية ميدانه في هذه الجولة وتقليص الفارق عنه إلى ثلاث نقاط فقط.