وقد شكلت الزيارة الأخيرة التي قام بها والي الولاية إلى بعض الورشات السكنية المنتشرة بإقليم عاصمة الكورنيش وبالتحديد مشروع السكنات الاجتماعية بمنطقة حراثن (شرق عاصمة الولاية جيجل) فرصة لعدد من المقاولين لإثارة قضية الرمال التي باتت تهدد بشل ورشاتهم حيث أعرب هؤلاء عن تذمرهم من النقص الكبير للمادة المذكورة وعدم وصولها لورشاتهم بالكميات المطلوبة مما تسبب في تباطؤ الأشغال وتوقفها أحيانا لفترات متفاوتة بكل ما يشكله ذلك من تأثيرات كبيرة على آجل تسليم هذه المشاريع التي ينتظرها مواطنو عاصمة الكورنيش على أحر من الجمر .ولم يخف عدد من المقاولين وأصحاب الورشات تخوفهم الشديد من توقف المشاريع السكنية التي يسهرون على انجازها بشكل كلي في حالة استمرار هذه الوضعية المقلقة والتي نجمت بالأساس عن الغلق المفاجئ لمرملة وادي الزهور الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وسكيكدة التي كانت تشكل الصدر الأول للرمال الموجهة لمختلف الورشات بجيجل ناهيك عن تضييق الخناق من قبل مصالح الأمن على مهربي الرمال الذين كانوا يمونون عددا من الورشات بمادتي الرمل والحصى بعدما عاث هؤلاء في وديان الولاية وشواطئها فسادا وحولوا ثرواتها إلى مصدر سهل للكسب السريع والثراء الفاحش وذلك على حساب التوازن البيئي بعروس البحر جيجل.