علمت آخر ساعة من مصادر متطابقة بأن وكيل الجمهورية بمحكمة الميلية قد أمر باستخراج جثة صبي حديث الولادة ببلدية الميلية وذلك بعد تسليم هذه الأخيرة خطأ لعائلة أخرى غير العائلة الحقيقية للطفل وقيام هذه الأخيرة بإجراءات الدفن وفق الأعراف المتعارف عليها قبل عشرة أيام .وعلم من ذات المصادر بأن والد طفل آخر توفي بدوره بمستشفى بشير منتوري بالميلية انتبه الى كون الجثة التي سلمت له من أجل دفنها لا علاقة لها بجثة ابنه الذي يرجح أنه الطفل الذي تم تسليمه في وقت سابق خطأ للعائلة الأخرى التي تنحدر من بلدية بوراوي بلهادف المجاورة وهو ما دفع بهذا الأخير إلى الاحتجاج وتقديم شكوى لوكيل الجمهورية الذي أمر بعد تحقيقات موسعة بإعادة استخراج جثة الطفل الذي يرجح أنه الابن الحقيقي للشخص المحتج وهو ما تم فعلا حيث أعيد استخراج هذه الأخيرة بحضور الجهات القضائية والأمنية ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بشير منتوري في انتظار استكمال التحقيقات بشأن هذا الخطأ والأطراف التي تقف وراءه ، علما وأن ذات المصادر أكدت اخضاع جثتي الطفلين المشكوك في عملية تسليمهما لعائلتيهما الأصليتين ستخضعان لتحليل الحمض النووي أو ما يعرف بال ADN وذلك من أجل من تحديد الهوية الحقيقية لكل طفل و إعادة تسليم كل جثة لعائلتها الأصلية ،وهي العملية التي تجري موازاة مع التحقيقات الداخلية التي تجريها إدارة مستشفى بشير منتوري لتحديد المسؤوليات في هذا الخطأ الجسيم .