عثر في ساعة متأخرة من يوم أمس الأول على شاب مقتول داخل عمارة في طور الإنجاز بمنطقة تابريحت التابعة لبلدية الميلية 60 كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية جيجل وهي الجريمة التي تعكف مصالح الأمن على حل لغزها بعد نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بشير منتوري بالميلية . وحسب مصادر متطابقة فان بعض العمال الذين يشتغلون لحساب إحدى المقاولات المكلفة ببناء العمارات الجديدة على مستوى منطقة تابريحت بالمدخل الغربي لبلدية الميلية تفاجؤوا بوجود جثة ملقاة داخل إحدى شقق العمارة التي توجد قيد الإنجاز وهو ما دفع بهم إلى الاتصال بمصالح الدرك الوطني التي تدخلت رفقة مصالح الحماية المدنية من أجل إجلاء الجثة ونقلها باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية.وأكدت مصادر من عين المكان لآخر ساعة بأن جثة الضحية المدعو « ر، ب» والذي لا يتجاوز سنه 23 سنة بدت عليها أثار عنف خصوصا على مستوى الرأس والجبهة ، كما أن الضحية كان منزوع الأسنان وهو ما يرجح فرضية تعرضه للتعذيب قبل قتله من قبل مجهولين رغم أن كل الفرضيات الأخرى تبقى واردة خصوصا وأن الضحية معروف بإدمانه للممنوعات ما يزيد من احتمالات تصفيته من قبل بعض شركائه ، وعلمنا أمس بأن مصالح الدرك باشرت البحث عن بعض أصدقاء الضحية ومن بينهم شخص يدعى «السلوقي» والذي كان يقضي معظم وقته مع الضحية. كما أنهما كانا ينامان في نفس العمارة التي عثر بها على جثة الضحية وذلك في محاولة لفك لغز هذه الجريمة التي هزت مجددا الرأي العام ببلدية الميلية خصوصا وأنها سبقت بجرائم أخرى كانت قد شهدتها أرجاء عدة من هذه البلدية في وقت سابق ، علما وأنه سبق وأن عثر على جثة ملقاة على قارعة الطريق غير بعيد عن المكان الذي عثر به عن الجثة الأخيرة والذي تبين بأنها تعود لشاب تعرض للتصفية من قبل صديق له والذي مثل مؤخرا فقط أمام محكمة الجنايات حيث عوقب ب 20 سنة سجنا نافذة .