أين هي حماية الممتلكات الثقافية والتاريخية بولاية المسيلة ؟ التي تعتبر كنزا وإرثا حضاريا يجب الحفاظ عليه ورغم مصادقة المجلس الشعبي الولائي مؤخرا على مخططات حماية وإعادة تأهيل المواقع الأثرية. وهي موقع القاهرة ببلدية محمد بوضياف وكدية الثعلوب ببلدية تارمونت ، الآثار ب «بشيلقة» المتواجدة ببلدية المطارفة ، قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد والتي خصص لكل موقع مليار سنتيم، وفي هذا الإطار استفادت القلعة من مبلغ 5 ملايير سنتيم كبرنامج استعجالي لترميم مختلف المواقع، حيث تم تحضير دفتر الشروط وعرض على لجنة الصفقات في انتظار انطلاق أشغال الترميم ، حيث تعد ولاية المسيلة الحظيرة الوطنية الثالثة للآثار خاصة بعد أن تم مؤخرا جرد اكثر من 13 موقعا أثريا تم جرده على مستوى بلديات تامسة ، بن سرور ، بن زوه ، مقرة ، الدهاهنة ، المعاضيد ، أولاد منصور، السوامع ، مسيف والخبانة ، في انتظار الشروع في دراسة 6 مواقع جديدة الفضاءات الثقافية هذه الأخيرة والتي ظلت لسنوات مهجورة والتي بقيت نقاطا سوداء بالولاية حيث تملك الولاية فضاء واحدا بالمسيلة وهو مقر الرئيسية للمطالعة العمومية الشهيد بودراي بلقاسم ، فيما يوجد 18 فضاء مكتبة مغلوقة عبر بلديات بلعائبة ، مقرة ، الدهاهنة ، عين الملح ، بانيو ريف. في حين يرتقب فتح 4 فضاءات جديدة بكل من بوسعادة ، مكتبتا المويلحة وبوخميسة بالمسيلة وسليم.، في حين توجد 6 مكتبات قيد الفتح بكل من محمد بوضياف ، بن سرور ، مسيف ، عين الحجل ، المعاضيد ، وسيدي عيسى ، أما قضية الكتب فيوجد اكثر من 12500 ألف كتاب غير موزعة والتي تبقى مكدسة في المكتبة المركزية بعاصمة الولاية بدون توزيع ، رغم أن استراتيجية الوزارة الوصية التي ضبطها وتعتمد عليها الوزارة لانتشار الكتاب وفق إطار المنهاج العلمي المسطر من قبلها لخلق جيل قارئ ومتفهم كما أن انعدام القاعات السينمائية اللائقة، وتوفر سوى قاعة واحدة على مستوى الولاية جعل المثقفين والمواطنين المهتمين بمجال الثقافة يقترحون كل مرة على المسؤولين على القطاع بالوزارة المعنية استغلال سينما الحضنة كفرع سينماتيك الجزائر لعرض الأفلام مثلما عملت به كثير من الولايات بهدف إعادة بعث النشاط السينمائي بالولاية ، كما يتطلع هؤلاء المثقفون لوضع خارطة طريق جديدة لحماية المواقع الأثرية بالولاية بإعتبار ولاية المسيلة تعد الحظيرة الوطنية الثالثة المفتوحة على مستوى الطبيعة ، كما تزخر بمواقع ومعالم تاريخية تعود إلى حقب قديمة رومانية وإسلامية ، منتقدين المدير الولائي السابق للثقافة بأنه أهمل تلك المواقع والمعالم الأثرية رغم أهميتها في إبراز الهوية والشخصية الوطنية في الوقت الذي يؤكد ذات المدير انه قام بعملية الجرد لهذه المواقع الأثرية بهدف حماية هذه الكنوز والممتلكات الثقافية التاريخية، بحيث أحصوا في السنة الماضية 2014 عبر تراب الولاية 6 مواقع أثرية موزعة على 4 بلديات وهي التامسة، العرايس (بن سرور)، موقعان 2 ببن زوه، وموقع بكل من بلدية مقرة (ماكري) والدهاهنة. أما في سنة 2015، فقد سجلت المديرية 7 مواقع أثرية موزعة على 5 بلديات وتتعلق بموقع الزيتون القديم، لنشاش، الحلزونيات وموقع الجفين ببلدية المعاضيد وخربة الرصاص (السوامع)، خربة مالك (مقرة)، فسيفساء رومانية ببلدية الدهاهنة وموقع حسن لقمان ببلدية اولاد منصور، فيما تبقى 6 مواقع أخرى عبر 3 بلديات ( أولاد منصور، بوطي السايح وبلعايبة) قيد التحضير ويبقى هذا القطاع بولاية المسيلة رغم أهميته الكبيرة محل تساؤل للكثير من أبناء الولاية المهتمين بالحفاظ على هذه المواقع والمعالم التاريخية والتي يوجد منها الكثير في العراء ودون حماية وجعلها عرضة للنهب واستغلالها من بعض المواطنين الجاهلين بأهمية هذه الكنوز ووضعها كزينة امام منازلهم ، متجاهلين قيمتها التاريخية في ظل غياب المتابعة والمراقبة لمصالح القطاع المعني بالولاية ، خاصة وان العديد من المهتمين انتقدوا طريقة تعيين رئيس مكتب خاص منذ 6 سنوات بهذه الأمور إلا انه يفتقر للخبرة والاختصاص ، مما جعل الوضع يبقى على حاله ويزداد سوءا بهذه الكنوز ، مطالبين الجهات المركزية بالوزارة بالإسراع في فتح تحقيق خاصة فيما يتعلق بالأموال التي تذهب إلى جمعيات تدعي خدمة الثقافة وتصرف في التكريمات والمهرجانات لا تخدم الثقافة بقدر ما تخدم مصالح رؤساء هذه الجمعيات الكارتونية المشبوهة.