لم ينجح فريق شباب جيجل في تمديد فرحة أنصاره وتأكيد النتيجة الرائعة التي حققها بميدان شبيبة الشراقة لحساب الجولة الأولى من إياب بطولة الهواة بعدما اكتفى بتعادل لايغني ولايسمن من جوع أمام المتصدر ناي الرغاية الذي كان أقوى من النمرة على كل المستويات وكاد أن يغرقها في أزمة جديدة لولا فشل خط هجومه في ترجمة الفرص التي أتيحت له على مدار التسعين دقيقة .وسقطت النمرة مجددا في لقاء أجمع الكل على وصفه بالمنعرج الحقيقي في مسيرة الفريق الجيجلي وفي سعيه الدؤوب لاستعادة مكانته بين الأندية المرشحة للصعود، حيث فشل نمور الكورنيش في فك شفرة فريق الرغاية وانقادوا إلى تعادل بطعم الخسارة وهو ما أعادهم خطوات إلى الوراء بل وبدّد بهجة أنصارهم الذين فرحوا كثيرا بالفوز الذي عاد به النمور من الشراقة وظنوا بأنه سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لكتيبة يسعد التي يبدو وأن الحظ سيواصل إدارة ظهره لها وأن قدرها الاكتفاء بضمان البقاء هذا الموسم وفقط .ورغم المعنويات المرتفعة التي دخل بها النمور لقاءهم أمام نادي الرغاية بعد الفوز على الشراقة واستعادة حظوظ الصعود إلا أن من شاهد بداية الفريق الجيجلي أمام متصدر الترتيب لم يصدق ما حدث في الدقائق الأولى من اللقاء حيث كانت المبادرة للزوار الذين أخذوا الثقة في أنفسهم مبكرا وكانوا على وشك قتل المباراة منذ دقائقها الأولى لولا براعة حارس النمرة كحال الذي تصدى لثلاثة أهداف محققة في العشرين دقيقة الأولى مبقيا زملاءه في أجواء المباراة ومجنبا النمرة كارثة مبكرة كانت تبدو وشيكة بشهادة كل من كانوا بملعب العقيد عميروش .وواصل حارس النمرة الذي كان رجل المباراة دون منازع تألقه حيث صد ركلة الجزاء التي منحت لفريق الرغاية مع بداية الشوط الثاني قبل أن يخرج كرة أخرى من الزاوية التسعين، ماجعل الكثيرين يظنون بأن النمرة ستعود في اللقاء وستستغل انهيار معنويات لاعبي الرغاية بعد تضييعهم لركلة الجزاء للضرب بقوة والوصول إلى شباك الحارس مويسي وهو ما لم يحدث خلال بقية فترات المباراة على الرغم من المؤازرة غير المشروطة والقوية لآلاف الأنصار الذين حجوا إلى ملعب العقيد عميروش سيما في غياب رد فعل قوي من أشبال يسعد الذين غاب عنهم الإقناع وهم الذين تألقوا قبل أسبوع فقط بملعب زرالدة من خلال هزمهم لفريق شبيبة الشراقة على أرضية ميدانه.وانتظر أنصار النمرة إلى غاية الثانية الأخيرة على أمل تسجيل هدف يبقي النقاط الثلاثة في جيجل غير أن ذلك لم يحدث رغم الضغط الذي مارسه النمور على فريق الرغاية في الدقائق الأخيرة والذي افتقد إلى التركيز والدقة ماجعل الخيبة كبيرة جدا لدى كل من له علاقة بفريق شباب جيجل سيما بعد سماع هؤلاء بنتيجة المتصدر الآخر اتحاد خميس الخشنة أمام رائد القبة ، بدليل انقلاب الأنصار على أعقابهم وشتمهم للاعبين في صورة مطابقة لما حدث في اللقاءات الماضية التي فشل النمور في حسمها لصالحهم علما وأن تعادل الرغاية هو التعادل الرابع على التوالي لفريق شباب جيجل على أرضية ملعب العقيد عميروش بعد التعادلات التي حققها أمام كل من بني ثور، الدار البيضاء و رائد بومرداس .