عاد فريق شباب جيجل ليدخل النفق المظلم وذلك بعد خسارته غير المتوقعة بميدان وفاق المسيلة لحساب الجولة الثالثة من إياب بطولة الهواة وهي الخسارة التي حتمت على النمرة دخول حسابات السقوط بعدما كانت إلى وقت ليس ببعيد مرشحة للتنافس على التأشيرة المؤدية إلى المحترف الثاني . وقد تسببت الخسارة غير المتوقعة أمام المسيلة في تعكير الأجواء مجددا داخل بيت النمرة بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي منحها الفوز الذي عاد به النمور من ميدان شبيبة الشراقة لحساب أول جولة من مرحلة الإياب ، حيث عاد الحديث عن تقاعس بعض اللاعبين وعدم تقديمهم للمستوى المطلوب فوق الميدان ، إضافة إلى أشياء أخرى ينتظر أن تزيد أمور النمرة تعقيدا خصوصا بعدما أصبحت مهددة بشكل مباشر بخطر السقوط إلى قسم مابين الجهات قبل ( 13) جولة عن نهاية الموسم . ورغم أن خسارة السبت الماضي أمام وفاق المسيلة ليست الأولى للنمرة هذا الموسم وقد لاتكون الأخيرة إلا أنها كانت عسيرة الهضم على أنصار ومحبي النمرة وربما كانت الأكثر تأثيرا منذ بداية الموسم بحكم أنها جاءت أمام فريق متواضع جدا إن لم نقل ضعيف ، ناهيك عن كونها جاءت في وقت صعب جدا وحساس بالنسبة لنمور الكورنيش بدليل أنها أخرجتهم نهائيا من سباق الصعود ووضعت حدا لحلم ظل يدغدغ مشاعر الأنصار منذ انطلاق الموسم رغم المستوى المتذبذب الذي كشف عنه الفريق الجيجلي والذي كان واضحا جدا بأنه لن يأخذ الكتيبة الخضراء بعيدا في بطولة هذا الموسم . وإذا كان لاعبو النمرة لم يفقدوا تعاطف أغلب أنصار النمرة حتى في أسوأ المراحل التي مر بها الفريق خلال مرحلة الذهاب فإن هذا التعاطف تلاشى كلية بعد خسارة المسيلة وهو ماقد يقطع شعرة معاوية بين التشكيلة الخضراء وأنصارها الذين غضبوا كثيرا من خسارة السبت الماضي بدليل العودة القوية إلى بعض العبارات التي وظفها الأنصار لمعاتبة اللاعبين خلال مرحلة الذهاب وفي مقدمتها عبارة «باردين القلوب» التي سمعناها على لسان أغلب الأنصار التي تحدثنا إليهم والذي ذهب بعضهم إلى حد المطالبة بطرد بعض اللاعبين من الآن لأنهم لايستحقون مكانة في الفريق ولايجب أن يكملوا الموسم مع الفريق لأنهم أصبحوا عالة عليه وهو الكلام الذي يعكس مرارة الشعور الذي يسيطر على محبي النمرة بعد خسارة الجولة الثامنة عشرة. وشرع المئات من أنصار النمرة منذ الأحد في الدعوة إلى مقاطعة اللقاء المقبل للفريق أمام مولودية المخادمة والمقرر ليوم السبت المقبل برسم الجولة التاسعة عشرة من البطولة وهي المقاطعة التي ستكون حسبهم بمثابة عقوبة معنوية للاعبين بعد نتيجتي الرغاية والمسيلة ولو أن أنصارا آخرين لازالوا مترددين بشأن هذه العقوبة بدعوى أن مقاطعة لقاءات الفريق ليست الحل في هذه المرحلة خصوصا وأن ذلك قد يخدم الفرق المنافسة وقد يزيد طين النمرة بلة طالما أن تعثرا آخر قد يجعل الفريق أحد أكبر المهددين بالسقوط وهو ماسيكون بمثابة كارثة حقيقية لفريق صرف مئات الملايين لجلب لاعبين قيل بأنهم الأحسن في بطولة الهواة.