تتوالى عمليات الانتحار بإقليم ولاية جيجل مسفرة عن المزيد من المآسي ، حيث لم تمض سوى ساعات قليلة على انتحار طفل يدرس في المرحلة الابتدائية بحي حراثن بعاصمة الولاية حتى اهتزت مدينة الطاهير المجاورة على وقع عملية انتحار أخرى ذهب ضحيتها هذه المرة شاب في ربيعه التاسع عشر بعدما وضع حدا لحياته شنقا داخل إسطبل لتربية الأبقار .وأكدت مصادر متطابقة أن الضحية المدعو “ ب.م” توجه أمسية الجمعة من أجل تفقد عدد من الأبقار التي يملكها والده على مستوى أحد الاسطبلات المتواجدة بمنطقة الدمينة بالطاهير ، غير أن الضحية لم يعد كعادته إلى البيت من أجل تناول وجبة العشاء وقضاء الليلة رفقة بقية أفراد عائلته ما دفع بوالده الذي حاول الاتصال به عبر الهاتف دون جدوى إلى التوجه إلى الإسطبل من أجل تفقد أحواله والاطمئنان عليه غير أنه صعق مباشرة بعد دخوله إلى هذا الأخير بجثة فلذة كبده وهي تتدلى من سقف الإسطبل وهو ما دفع به إلى الصراخ وطلب النجدة ليلتحق به بقية الجيران والأهل عقب توصلهم بخبر العثور على جثة الضحية التي تم نقلها من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الطاهير من أجل إخضاعها للتشريح الطبي .وذكرت ذات المصادر بأن الضحية الذي كان يتابع تكوينا بأحد المعاهد المختصة لم يكن يشتكي من أية مشاكل نفسية وكان يمارس حياته بشكل طبيعي سواء كمتربص في تخصص صناعة الحلويات أو كفلاح حيث كثيرا ما كان يساعد والده الخمسيني في بعض الأشغال التي لها علاقة بتربية الأبقار وهو ما جعل علامات استفهام عديدة تطرح بشأن سبب إقدامه على هذه العملية التي هزت مدينة الطاهير من أقصاها إلى أقصاها في انتظار انتهاء التحقيقات التي من شأنها الكشف عن كل الملابسات التي أحاطت بهذه العملية التي تعد الثانية التي تشهدها بلدية الطاهير في ظرف وجيز بعدما تم العثور في وقت سابق على جثة شاب آخر وهي معلقة بإحدى الأشجار داخل مقبرة بمنطقة أولاد سويسي .