اهتزت قرية الدمينة التابعة لبلدية الطاهير (ولاية جيجل) أول أمس على وقع عملية انتحار ذهبت ضحيتها فتاة في العقد الثالث ، حيث وجدت جثة هامدة غير بعيد عن مسكنها العائلي بعدما شنقت نفسها بسلك معدني . وحسب مصادر من عين المكان فان الضحية التي تنحدر من عائلة فقيرة كانت قد اختفت عن الأنظار لحظات قبل الحادثة ما دفع بأفراد أسرتها إلى البحث عنها داخل زوايا البيت المتواضع الذي تقيم فيه ، قبل أن تقع أعينهم على المنظر الذي لم يكونوا يتمنون مشاهدته حيث ، مكنت عمليات البحث التي بوشرت للعثور على الضحية من العثور عليها الأخيرة وهي تتدلى جثة هامدة بعدما شنقت نفسها بسلك معدني ولو أن مصدر آخر أكد بأن الأداة التي استعملتها الضحية في عملية الشنق كانت عبارة عن قطعة قماش تمكنت من تحويلها إلى ما يشبه حبل متين كان كافيا لإزهاق روحها . ولم تستبعد مصادرنا أن تكون الحالة النفسية المتدهورة للضحية وراء ما أقدمت عليه حيث كانت تعاني من اضطرابات نفسية مزمنة دفعتها في أكثر من مرة إلى التهديد بوضع حد لحياتها قبل أن تنفذ ما وعدت به ولو أن فرضيات أخرى تبقى قائمة بحسب مصادرنا خصوصا في ظل المشاكل الاجتماعية التي كانت تعاني منها الضحية والتي قد تكون دافعا قويا لما أقدم عليه . يذكر أن حالة الانتحار هذه هي الثانية بإقليم ولاية جيجل منذ مطلع العام الجاري بعدما عرف العام المنقضي العشرات من عمليات الانتحار التي أتت على أرواح أكثر من عشرة أشخاص بخمس بلديات من الولاية فيما منيت بعض هذه العمليات بالفشل بعدما تم إنقاذ أصحابها في آخر لحظة ، علما وأن أغلب هذه العمليات كان دافعها القنوط والبؤس الإجتماعي ، ناهيك عن مضاعفات استهلاك السموم والمخدرات التي لعبت بعقول بعض الشبان ودفعتهم إلى الانتحار الذي يعتبر بمثابة نهاية حتمية لمدمني هذه المسكرات .