حل أمس الأحد، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ بأرض الوطن، في زيارة عمل تدوم ليومين، سيلتقي خلالها عدد من المسؤولين السياسيين والرياضيين بالجزائر، وتحمل الزيارة معها خلفيات انتخابية، حيث يمكن إدراجها ضمن حملة باخ لتجديد منصبه في الانتخابات الاولمبية المقبلة. وقلص الألماني باخ فترة زيارته إلى الجزائر لتقتصر على يومين فقط، وتم تأجيلها إلى غاية أمس، بعد أن كان مقررا أن يصل الجزائر في 11 مارس الجاري، حيث فضل زيارة تونس قبل أن يحل ضيفا على الجزائر، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية. والتقى أمس، باخ بوزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، في لقاء بروتكولي، بهدف تعزيز التنسيق بين الجهتين، كما سيشهد برنامج زيارة باخ للجزائر لقاء مع رؤساء الاتحادات، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية مصطفى بيراف ومكتبه التنفيذي. و يدرك الألماني باخ الوزن الذي تلعبه الجزائر دوليا وإقليميا، وهو الدور الذي لعبته في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرا، حين كان دعمه للسويسري انفانتينو حاسما في كسب عدة أصوات عربية وافريقية، وهو الأمر الذي يريد أن يستغله باخ قبل انتخابات اللجنة الاولمبية الدولية. ويسعى باخ للظفر بوعود بيراف من أجل منح صوت الجزائر له، مقابل تنازلات ستحصل عليها الجزائر في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها الظفر بتنظيم بعد التظاهرات الرياضية الهامة. ويعتبر باخ وبيراف صديقان مرقبان، وقد استغل بيراف علاقته بباخ في العديد من الفرص سابقا، على غرار قضية رفع العقوبة عن مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو. وقبيل زيارة باخ قدمت اللجنة الأولمبية الدولية إعانة مالية إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية مقدارها 4 ملايين دولار، وهي الإعانات التي تم الإعلان عنها قبل مؤخرا، وستخصص إلى استضافة الجزائر للألعاب الإفريقية للشباب في سنة 2018، وألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2022 بوهران. وتعتبر الإعانات أمر عادي من طرف اللجنة الاولمبية الدولية للدول التي تحتضن منافسات دولية، ويأتي توقيتها قبيل زيارة باخ، ليبعث رسالة حب وعرفان بين الهيئة القارية والجزائر. روراوة سيطرح معه قضية مشاركة اللاعبين المحترفين في الألعاب الاولمبية يعقد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة اجتماع عمل مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باغ، منتصف نهار اليوم، بمركز تحضير المنتخبات الوطني بسيدي موسى بالعاصمة، من أجل تباحث قضية مشاركة المنتخب الاولمبي في دورة ريو دي جانيرو. ويزور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مركز سيدي موسى اليوم، في إطار تفقده للعديد من منشئات الرياضية بالعاصمة، وسيكون مرفوقا برئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، حيث سيقف باخ على المركز الذي يعد جوهرة جزائرية، ومن أسباب تطور المنتخب الوطني لكرة القدم في السنوات الأخيرة. وسيسعى روراوة لاستغلال لقائه مع باخ من أجل طرح قضية مشاركة اللاعبين المحترفين في الألعاب الاولمبية المقبلة، حيث يطمح لاستغلال منصب باخ للضغط على الفيفا والأندية لإجبارها على تسريح اللاعبين للمنتخبات في دورة ريو دي جانيرو القادمة. كما سيتباحث الرجلين، كل المعطيات التي تخص مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية القادمة، فضلا عن محاور أخرى ذات أهمية بالغة وفي مقدمتها قضية مكافحة المنشطات، والتنسيق مع الهيئات الدولية في ذلك، ولم منح الجزائر أفضلية لتحليل عينات المنشطات بأرض الوطن