نظم صبيحة أمس الأطباء الداخليون بالمستشفيات الجامعية عبر القطر الوطني وقفة احتجاجية تضامنا مع أرواح زملائهم المتوفين الأسبوع الماضي في حادث مرور، إلى جانب مطالبة الوزارة الوصية بالالتفات لهم وإعطائهم حقهم ورفع الحقرة عنهم ومعاقبة كل من يقوم باستغلالهم في مهمات غير قانونية حسبهم.وفي هذا السياق تنقلت آخر ساعة إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لنقل عينة مما شهدته مختلف المستشفيات الجامعية، حيث رصدت تجمع مئات الطلبة المتربصين أو ما يعرف بالأطباء الداخليين، رافعين لافتات كتب عليها” لا للاستعباد”، “أنا طبيب ولست عبدا”،”تعبنا كرهنا من التهديدات و الخروج في مهمة غير قانونية نحن هنا لأجل أن نتعلم لا أن نعمل” و«ETUDE SUPERIEUR CONDITION INFERIEUR”، مطالبين بتوفير الأمن و الأجهزة وكل المستلزمات التي يحتاجها الطبيب الداخلي خلال فترة تربصه.ولمعرفة تفاصيل أكثر تقربنا من أحد الطلبة “مسعود س”, وقال لنا أن الطبيب الداخلي يعاني من السب والشتم كما أنه يتعرض للحقرة والظلم طيلة فترة تربصه بالمستشفى، إضافة إلى تكليفه بمهام مخالفة للقانون كون أن هذا الأخير لا ينص على خروج المتربص مع المرضى بسيارات الإسعاف وتكليفه بالنوبات الليلية كل ثلاثة أيام، وتابع القول بأن الطالب يقوم بهذه المهام بالمجان كما انه يستفيد من منحة تقدر ب 4 ألاف دينار مثل غيره من الطلبة في تخصصات أخرى وهو ما وصفه بالأمر المجحف الذي وجب إعادة النظر فيه. وأضاف أنه في حال رفض المتربص لأمر خروجه مع المريض فإنه يهدد بعدم التوقيع على شهادة التربص وبالتالي عدم حصوله على الدبلوم، وأوضح أن الطبيب الداخلي ليس رجل إسعاف وليس مرسولا لإرجاع الوثائق وليس ممرضا، وأبرز بأنه طبيب داخلي قدم ليتعلم وليس ليعمل، مشددا على ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة مخالفيه من المسؤولين بالمستشفيات. كما كشف لنا طالب آخر عن تشكيل لجنة مؤلفة من منتخبين من الطلبة في السنة السابقة و بعض المنظمات الطلابية مهمتها الاتصال بوزير الصحة”عبد المالك بوضياف و برئيس جامعة الجزائر لأجل تحسين وضعية الطبيب الداخلي الذي يقوم بمهام ليس من واجباته تحت التهديد و الإكراه على حد تعبيره.