أثار طبيب كان يشغل منصب نائب برلماني سابق، عن ولاية باتنة، الأحد، حالة من الفوضى والهرج عند مدخل المستشفى الجامعي لباتنة، احتجاجا على منعه من الدخول بسيارته. وكان الحارس المكلف بالبوابة المخصصة لدخول سيارات الإسعاف المتنقلة قد طالب المعني باستظهار شارة الدخول أو أمر بالمهمة، تطبيقا للتعليمات المنصوص عليها من طرف الإدارة، غير أن الطبيب، وهو صاحب عيادة خاصة استظهر بطاقة النائب البرلماني السابق، فما كان على الحارس سوى تذكيره بالقوانين سارية المفعول، التي لا تمنح لحامل هذه البطاقة استثناء يخرق التعليمات، فقام النائب البرلماني السابق بتهديده بالتوقيف عن العمل، قبل أن يركن سيارته في مدخل البوابة، ما تسبب في تعطل حركة خروج سيارات الإسعاف وسيارة الحماية المدنية التي كانت موجودة في مهمة مستعجلة، وبعض الأطباء المقيمين قرب الجناح الإداري لمدة تقارب الساعة من الزمن، وسط حالة من الاستياء والاستهجان من "التصرف الأرعن" على حد تعبير عدد من عناصر الحماية المدنية، الذين فكروا في جر السيارة التي تركها النائب البرلماني السابق وذهب، قبل أن يبادر عمال بفتح باب آخر كانت تجري به الأشغال. وإزاء المشهد الغريب تدخل عناصر مكتب شرطة المستشفى وطلبوا منه تسليم بطاقة هويته ورخصة السياقة قبل أن يقوموا بتحويله على مركز الأمن الحضري العاشر لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة. وليست هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها بعض النواب السابقين والحاليين بهذه الطريقة المتعالية حيث سبق لأحدهم أن هدد شرطيا حرر له مخالفة بفصله عن العمل، كما أن بعضهم يتصرف ب"عنجهية" مع الحراس لدى تنقلهم إلى بعض الإدارات.