كشفت مصادر آخر ساعة أن مصالح الدرك الوطني قامت في ساعة مبكرة من صباح أمس بعمليات مداهمة لعدد من المناطق بحي جبانة ليهود، في الوقت الذي عززت فيه مصالح الأمن تواجدها فيه، بعد نقل آخر ساعة لواقع تجارة المخدرات فيه. وحسب مصادر آخر ساعة فإن مصالح الدرك قامت في حدود الساعة الخامسة صباحا بمداهمة أحد المنازل التي يشتبه في أن أحد كبار مروجي المخدرات يتحصن فيه، كما قامت المصالح ذاتها بمداهمة المنطقة الواقعة خلف مركز التكوين المهني والتي أصبحت من بين النقاط التي يتمركز فيها مروجو المخدرات، وحسب المصادر ذاتها فإن العملية أسفرت عن حجز كمية من المخدرات كانت مهيأة للترويج، وفي سياق ذي صلة فقد عرف حي جبانة ليهود تواجدا كبيرا لمصالح الأمن التي شددت الخناق على المروجين الذين أعلنوا حالة الطوارئ في الساعات الأخيرة خوفا من الوقوع في قبضة أفراد الشرطة، وقد جاء هذا التحرك من الأجهزة الأمنية بعد أن دقت “آخر ساعة” ناقوس الخطر حول الوضع الذي وصل له هذا الحي الشعبي الذي أصبح مرتعا لمروجي المخدرات حتى الثقيلة منها على غرار الكوكايين، والأدهى في الأمر أن شبابا في مقتبل العمر اقتحموا عالم الترويج من أوسع أبوابه، وهو الأمر الذي أثار امتعاض سكان الحي الذين عبروا عن امتعاضهم من هذا الوضع الذي يهددهم وأطفالهم، ورغم ترحيبهم بالخطوات الأمنية التي تم اتخاذها في اليومين الأخيرين، إلا أن هذا لم يمنعهم من تجديد مطلبهم لمصالح الأمن بإنشاء مركز للأمن الحضري خاص بحي واد الذهب، نظرا للمسؤولية الأمنية الكبيرة الملقاة على الأمن الحضري الرابع الذي يسهر على فرض الأمن ومحاربة مروجي المخدرات في حي “لا سيتي أوزاس” و«جبانة ليهود” اللذين يعدان من أكبر الأحياء الشعبية في عنابة ويعرفان بارتفاع معدل الجريمة فيهما