م. مسعود اهتزت بلدية بوراوي بلهادف الواقعة على بعد نحو 70 كلم من عاصمة ولاية جيجل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على وقع العثور على جثة أب لسبعة أطفال داخل غابة للرعي وذلك من قبل زوجة الضحية وبعض أبنائه الذين توجهوا للبحث عنه بعد تأخره في العودة إلى بيته العائلي .وحسب مصادر محلية فإن الضحية المدعو « ب .ز» والبالغ من العمر نحو 51 سنة توجه بعد صلاة الظهر إلى إحدى الغابات القريبة من منزله العائلي من أجل رعي أغنامه غير أنه تأخر على غير المعتاد في العودة إلى منزله ، ولعل ما زاد في حيرة زوجته وأبنائه هو عودة قطيع الغنم إلى البيت دون أن يظهر أثر للضحية مما دفع بهؤلاء إلى التوجه إلى الغابة التي اعتاد الرعي بها والمتواجدة بمنطقة تيزغان للبحث عنه ليتفاجؤوا بجثته وهي ملقاة بجانب إحدى الأشجار وهو ما دفع بهؤلاء إلى إطلاق عقيرتهم للصراخ والاستنجاد ببعض الأشخاص الذين سارعوا بدورهم إلى إخبار فرقة الدرك الوطني ببلهادف بالحادثة ليسارع أفراد هذه الأخيرة إلى التنقل إلى عين المكان مرفوقين بعناصر الحماية المدنية الذين نقلوا الجثة إلى مستشفى الميلية من أجل إخضاعها للتشريح .ولم تتكشف إلى حدود صبيحة أمس أية معطيات أو معلومات بخصوص أسباب وفاة الضحية وما إن كانت وفاته طبيعية أو ناجمة عن فعل إجرامي ، ولو أن بعض المصادر رجحت فرضية السكتة القلبية خصوصا وأن أحد أشقاء الضحية سبق وأن توفي بنفس الطريقة قبل سنوات وفي نفس السن تقريبا ما زاد من احتمالات أن تكون الوفاة طبيعية في انتظار ما سيكشف عنه تقرير التشريح الطبي علما وأن عدة أشخاص توفوا بنفس الطريقة وفي ظروف غامضة خلال الأسابيع الأخيرة بعدد من مناطق ولاية جيجل وهو ما دفع بعدد من الأئمة إلى تناول الموضوع خلال دروس الجمعة واعتبار ذلك من علامات قرب الساعة التي تناولها الرسول الكريم (ص) في أحد أحاديثه .