تم العثور زوال أمس الأول على جثة رجل دفاع ذاتي مرمية بإحدى الضيعات القريبة من منطقة تانفدور ببلدية الميلية (ولاية جيجل) وهي الحادثة التي جاءت بعد ساعات من العثور على جثة شاب بمنطقة “زرزور” بعدما اقتلع مجهولون أسنانه وطعنوا جسده النحيل . وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن رجل الدفاع الذاتي وهو كهل في منتصف العقد الرابع كان قد تناول وجبة الغذاء رفقة زوجته وابنيه بمنطقة تانفدور قبل أن يغادر منزله العائلي باتجاه إحدى الضيعات التي اعتاد تمضية وقت فراغه بها ، غير أنه سرعان ما عثر عليه جثة هامدة وسط هذه الضيعة بعد أقل من ساعتين من مغادرته لبيته العائلي حي تلقت مصالح الأمن اتصالا هاتفيا أكد صاحبه العثور على الضحية ميتا بالمكان المذكور . ولا يزال الغموض يلقي بظلاله على هذه الحادثة في ظل الحديث عن احتمال تعرض الضحية لعملية تصفية في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر أخرى عن فرضية السكتة القلبية كسبب للوفاة علما وأن رجل الدفاع الذاتي الذي لقي مصرعه في هذه الحادثة كان قد شوهد لآخر مرة وهو يغادر منزله العائلي برفقة صديقين له وهو ما عزز حسب الكثيرين فرضية التصفية الجسدية علما وأن عناصر من الشرطة العلمية قد تنقلوا مباشرة بعد الكشف عن هذه الحادثة الحزينة إلى المكان الذي عثر به على جثة “الباطريوط” من أجل معاينة هذه الأخيرة قبل إحالتها على التشريح بعدما تلقى أقرباء الضحية تعليمات بعدم لمس الجثة إلى غاية وصول المحققين .يذكر أن هذه الحادثة جاءت بعد ساعات من العثور على جثة شاب بمنطقة “زرزرو” القريبة جدا من وسط مدينة الميلية بعد ما تعرضت للتنكيل إلى درجة أن بعض أسنان هذا الأخير كان قد تم نزعها من قبل الفاعلين ، وكذا فقدان شاب آخر كان برفقة الضحية الأولى حيث لم يعثر سوى على شاحنته الخاصة والتي عثر بها على حبوب مهلوسة.