الحادثة وقعت على الساعة الثانية زوالا بمسجد مولود قاسم نايت بلقاسم بعلي منجلي، و كادت أن تودي بحياة 7 عمال كانوا بصدد صب الخرسانة للسقف الإسمنتي للطابق الثاني للمسجد الذي يتربع على مساحة تزيد عن 600 متر مربع، حيث تم نقلهم إلى المستشفى على جناح السرعة بعد تعرضهم لإصابات طفيفة، كما ذكر السكان بأنهم و بعد آدائهم لصلاة الظهر سمعوا صوتا يشبه دوي الانفجار، أثار هلع قاطني الحي الذي هرعوا مسرعين إلى موقع الحادثة، و وقفنا لدى تنقلنا إلى موقع الحادث، على مشهد أطنان من مواد الطوب و الحديد والخرسانة، مرمية فوق الطابق الأول، في مشهد يشبه حوادث الزلازل و الانفجارات في المباني، كما وجدنا العشرات من الفضوليين و سكان الحي بمحاذاته، حيث رجحوا بأن يكون ضعف أعمدة الدعامة السبب في انهيار السقف، الذي كلف مبلغا ماليا بأزيد من 300 مليون سنتيم، كما ذكروا بأن الطابق السفلي تصدع ، ما أدى بمديرية الشؤون الدينية إلى غلق المسجد تفاديا لحدوث أي إصابات في أوساط المصلين، في حال حدوث انهيارات أخرى، و أبدى رواد المسجد استياء كبيرا جراء حادثة الانهيار، حيث تحدثوا عن وجود تجاوزات و عيوب في عملية البناء، باعتبار أن مثل هذه الحوادث لم تعد موجودة مع تطور أساليب البناء و تشييد المباني كالأبراج التي تنجز من عشرات الطوابق دون تسجيل أي اختلالات، مطالبين بفتح تحقيق و محاسبة الأطراف المتسببة في الحادثة، التي كادت تودي بحياة الأفراد، بحسب قولهم، و طالب سكان الوحدة الجوارية 13 الوالي و مديرية الشؤون الدينية بضرورة منحهم رخصة لأداء صلاة التراويح، على الأقل، بساحة دار الشباب الموجودة بالحي، خاصة أنهم سيضطرون مجددا إلى أداء الصلوات الخمسة بمسجد الريان الواقع بمحاذاة سكنات على بعد مسافة تزيد عن الكليومتر، على حد تعبيرهم.