تعرف أسعار البيض بأسواق الجملة انهيارا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية ، حيث تراجع ثمن الصفيحة المتوسطة الحجم من 200دج إلى 140دج، فيما لا تتعدى صفيحة البيض الكبيرة الحجم 150دج، بعد أن كانت بأكثر من 210دج في بداية رمضان. منتجو البيض يتكبدون خسائر مادية جراء السقوط الحر لأسعار البيض يشتكي منتجو البيض خاصة منهم أصحاب المؤسسات المصغرة المنتجة للبيض التي أنشأت عن طريق مؤسسات الدعم والمرافقة كالا ونساج ولكناك وغيرها، بالولايات الشرقية على غرار عنابة والطارف ، من انهيار أسعار البيض في الأيام القليلة الماضية بأسواق الجملة، مما كبدهم خسائر مادية،نتجت عن ضعف الدخل مقارنة بتكاليف الإنتاج الباهضة، وتزيد هذه الخسائر بتواصل انخفاض الأسعار بأسواق الجملة التي تزود الأسواق المحلية، حيث كشفت مصادر «آخر ساعة» أن صفيحة البيض تراجع سعرها في اسواق الجملة إلى 140دج، بعد أن كان ثمنها خلال الأسبوع الأول من رمضان 200دج، وان الصفيحة من البيض الجيد ذي الحجم الكبير لا يتعدى ثمنها 150دج بعد إن كان سعرها يتجاوز 210دج ، ولتسليط الضوء أكثر على الموضوع اتصلنا بعدد من المربين ومنتجي البيض بكل من ولاية عنابة والطارف ،والذين اجمعوا على أن السعر الحالي لبيع البيض كبدهم خسائر مادية خلال الأيام الماضية مبدين تخوفهم من تواصل هذا الانهيار بأسواق الجملة بسب غلاء تكاليف الإنتاج، حيث قال المنتج «ن م»صاحب مؤسسة مصغرة لانتاج البيض بولاية الطارف، ان السقوط الحر لأسعار البيض بين عشية وضحاها أخلط حساباتهم وكبدتهم خسائر مادية ، لأن تكاليف الإنتاج اليومية أصبحت تزيد عن المداخيل، لان أعلاف الدواجن جد باهضة ، حيث يباع القنطار منها ب 4000دج، ناهيك عن زيادة أسعار الكهرباء ،واليد العاملة والأدوية المضادة لمختلف الفيروسات والأمراض التي تصيب الدواجن، ممايجعل تكاليف الإنتاج مرتفعة والتي تستوجب ان لا يقل بيع الصفيحة من البيض عن 180دج في أسوأ الظروف، موضحا في ذات السياق انه قد انشأ مؤسسته عن طريق لونساج ، وبدأ الإنتاج هذه السنة، لكنه غير مستبشر بالنشاط الذي يزاوله في ظل هذه الظروف، التي لا تحفز على العمل ، من جهة أخرى قال مربي منتج آخر من ولاية عنابة أن تراجع أسعار بيع البيض في أسواق الجملة أثر عليهم سلبا وكبدهم خسائر مادية ،مبرزا أن كل مرب ينتج على الأقل يوميا 2100بيضة،وفي ظل عدم توفر منهم غرف تبريد يضطرون للبيع بالأسعار التي يحددها السوق، سواء كانت تعود عليهم بالفائدة أو بالخسارة وعن اسباب انهيار سوق البيض بالرغم من أننا في شهر رمضان أين يكثر الطلب عليه لاستعمالاته المتعددة في مختلف الأطباق، قال بعض المربين والمنتجين يعود بالدرجة الأولى إلى وفرة الإنتاج خاصة خلال السنتين الاخيريتين، لان هناك العديد من الشباب المستثمر قاموا بإنشاء مؤسسات مصغرة لإنتاج البيض، مما ساهم في رفع الإنتاج إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين مقارنة بالسنوات الفارطة التي كانوا فيها يستهلكون بكميات أكبر، ناهيك عن تحكم المحتكرين المضاربين في بعض أسواق الجملة والتجزئة بمختلف ولايات الوطن، أضف إلى ذلك أن معظم منتجي البيض لايمتلكون غرف للتبريد مما يدفعهم للبيع بجميع الاسعار، لان منتوجهم يفسد في موسم الصيف بسبب الحرارة المرتفعة. تجار لايزالون يبيعون البيضة ب 10دج بالرغم من انهيار سوقها قامت آخر ساعة بجولة ميدانية بالاسواق المحلية لمدينة عنابة على غرار سوق الحطاب والسوق المغطى وغيرهم، اين لاحظنا إنخفاضا محسوسا في اسعار بيع البيض بالتجزئة حيث عرضت الصفيحة من البيض المتوسط الحجم ب 200دج، فيما لم تتجاوز صفيحة البيض الكبيرة الحجم سعر 240دج، وهو مايمكن المواطنين خلال شهر الصيام من شراء هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك التي تعرف اقبالا كبيرا في رمضان لاستعمالاتها المتعددة، من جهة أخرى لاتزال بعض المحلات التجارية تحافظ على السعرر القديم للبيض ، اذ لايزالون يبيعون البيضة ب 10دج، اي 300دج للصفيحة ، في حين لا يتعدى سعرها هذه الايام مبلغ 150دج،وتجدر الاشارة الى ان هناك بعض الموزعين يساهمون في رفع اسعار البيع وخفضها. مازوز بوعيشة