أفادت مصادر من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن هذه الأخيرة مازالت تصر على انتداب مدرب وطني من شرق أوروبا كخليفة للمدرب المستقيل كريستيان غوركوف، حيث أوضحت ذات المصادر بأن الفاف تسعى بكل ما لديها من إمكانيات من أجل انتداب مدرب يكون شبيها إلى حد بعيد في طريقه عمله بالمدرب البوسني السابق وحيد حليلوزيتش، وهو ما جعلها تترصد أخبار المدربين خريجي المدرسة اليوغسلافية، مثل ما سبق وأشرنا إليه في عدد أمس حول اهتمام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بخدمات المدرب الحالي للمنتخب السويسري فلاديمير بيكتوفيتش، ومن قبله أيضا المدرب الوطني للمنتخب البوسني سوسيتش، ليأتي الآن اسم مدرب جديد هو الصربي ميلوفان راجيفاتش مدرب منتخب غانا السابق، والذي ترى فيه أطراف من الاتحادية بأنه المثال الحي ونسخة طبق الأصل عن حليلوزيتش، وهو القادر على إعادة روح المونديال إلى رفقاء سفيان فيغولي، وتأهيل الخضر إلى مونديال روسيا 2018، وذلك بعدما صرفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم النظر بصفة شبه نهائية عن فكرة انتداب مدرب فرنسي والتي أصبحت ورقته محروقة، لاسيما بعد الفشل الذريع للتجربة الفرنسية مع المنتخب الجزائري. تجربة راجيفاتش مع المنتخب الغاني فريدة من نوعها وزادت من تحمس روراوة له هذا وقد سبق للمدرب الصربي ميلوفان راجيفاتش العمل كمساعد مدرب في نادي السد القطري، قبل أن يوقع على عقد يمتد لسنتين كاملتين مع منتخب غانا من 2008 إلى 2010، حيث تولى قيادة كتيبة النجوم السوداء بيد من حديد ليؤهلهم إلى ثاني ظهور مونديالي لهم على التوالي، وذلك رغم أن بداية مشواره مع التصفيات تميزت بنوع من التعثر قبل أن يضرب رفاق مايكل إيسيان بقوة مجهزين على كل منافسيهم في الأدوار النهائية وأخذت شعبية المدرب الصربي تتزايد مع توالي المباريات إلى أن أصبح بطلا قوميا بعدما بات المنتخب الغاني تحت قيادته أول متأهل افريقي لأول عرس عالمي تستضيفه القارة السمراء، ليعزز ابن السادسة والخمسين سمعته في بطولة أمم إفريقيا التي استضافتها أنغولا، بعدما كان له الفضل في العبور بالسفينة الغانية إلى موقعة النهائي بفريق مشكل في معظمه من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة الدولية في المحافل الكبرى، هذا ويوجد راجيفاتش حاليا بدون عمل بعد فسخ عقده مع المنتخب القطري في 2011، وهو ما يجعل من امكانية انتدابه في غاية السهولة، علما أنه قد كان على وشك أن يقود المنتخب الكاميروني في بداية السنة قبل أن يتفق الكاميرونيون مع مدرب شبيبة القبائل السابق بروس.