اعتبر وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية, عبد الوهاب نوري, التكوين بمثابة «استثمار حقيقي يجدي بثماره بشكل عاجل على المؤسسة والاقتصاد بشكل عام» . وأكد الوزير خلال اشرافه على حفل تخرج دفعات استفادت من التكوين في مجال السياحة من بينها 50 متربصا من المدرسة الوطنية العليا للسياحة ومن المعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة لتيزي وزو 183 طالبا وبوسعادة 175 متخرجا أن «قطاعه جعل العنصر البشري صلب اهتماماته وذلك بدعم التكوين».وشدد السيد نوري على «تظافر جهود مختلف الأطراف المعنية بعملية جودة الخدمات لبلورة منظومة تكوين متكاملة في مجالات الفندقة السياحية تضمن تكوين أولي محكم للشباب لتثبيت المهارات والقدرات المهنية والتقنية للمهنيين». وأبرز الوزير بأن «القيام بحصائل دورية حول عدد خريجي مؤسسات التكوين في السياحة ومقارنتها باحتياجات المؤسسة الفندقية أثبت بأن الجهاز الحالي للتكوين نظرا للطلبات المتزايدة غير قادر حاليا على تغطية الاحتياجات المحصاة».ودعا السيد نوري في هذا الإطار إلى «التفكير في كيفية توسيع المؤسسات التكوينية الموجودة أو إنجاز مؤسسات جديدة استجابة للطلب الذي يزداد يوما بعد يوم». كما شدد على وجوب «القيام بدراسة متأنية بإشراك كل القطاعات المعنية تأخذ في الحسبان الاحتياجات الحقيقية للقطاع من موارد بشرية مؤهلة». واعتبر أن «مسألة الجودة السياحية لا تقتصر فقط على استيفاء الشرط الكمي بل تستدعي أيضا تحسين نوعية التكوين النظري والتطبيقي», مشيرا إلى أنه تم في هذا الصدد «اتخاذ مجموعة من التدابير تم من خلالها تحيين برامج التكوين واعتماد التكوين عن طريق التمهين في بعض التخصصات ونظام ليسانس ‘أل أم دي «بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة بالأوراسي.ومن المتوقع أن تستقبل المدرسة العليا للسياحة بالأوراسي 60 طالبا جديدا خلال الموسم الدراسي المقبل 2017-2016 في حين يتوقع أن يستقبل المعهد الوطني للفندقة والسياحة لتيزي وزو 120 طالبا في تأهيل تقني سامي و30 طالبا في تأهيل تقني.كما سيستقبل المعهد الوطني للفندقة والسياحة لبوسعادة 110 متربصين جدد خلال الموسم القادم. وحضر حفل تخرج هذه الدفعات التي اطلق عليها أسم أول مدير على رأس المدرسة العليا للسياحة السيد الطيب الحاج بن عيسى عدد من أعضاء الحكومة حيث تم خلال هذا الحفل توزيع جوائز و شهادات على الطلبة المتفوقين الثلاثة الأوائل من المعهدين والمدرسة المذكورة .