300 حالة مصابة بفيروس الالتهاب الكبدي بعنابة يعرف مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي بولاية عنابة ارتفاعا ملموسا وهذا ما تترجمه لغة الأرقام حيث ارتفع العدد إلى 300 حالة سنة 2008 بعد أن كان بضع حالات فقط في السنوات القليلة الماضية والسبب يعود حسب ما صرح لنا به رئيس فرع الجمعية الوطنية لمحاربة التهاب الكبد بعنابة لجريدة آخر ساعة إلى نقص التوعية وعمليات التحسيس بين أفراد المجتمع الشيء الذي زاد من ارتفاع عدد المصابين بسرعة كبيرة سيما أن مرض فيروس التهاب الكبد في أغلب الأوقات لا توجد أي علامة تظهرعلى المريض سوى شعوره بتعب وإرهاق كبيرين واصفرار الجلد وهذا يكون ناذرا مما يعمل على انتقال العدوى من شخص لآخر دون إدراك المصاب في حد ذاته لوضعه ولذلك فإن هذه الجمعية ومنذ تأسيسها سنة 2003 فإن هدفها الأساسي الذي أقامت من أجله ضرورة تحسيس وتوعية المجتمع الجزائري بصورة عامة بهذا المرض والوقاية منه للحد من تفشيه بصورة سريعة خاصة وأنه يمكن أن يكون خطيرا نظرا لأنه قد يتطور إلى سرطان الكبد في بعض الحالات. الكثيرون لا يعلمون بأنهم حاملين للفيروس. كثيرون هم من يصابون بالمرض ويكونوا حاملين للفيروس دون علمهم خاصة وأن في معظم الحالات لا يمكن التعرف على عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض ولهذا فإن الأطباء ينصحون بالفحص عند أدنى شك ففي أغلب الأحيان لا توجد أي علامة ظاهرة لالتهاب الكبد ومميزة تؤكد على مرضه ويمكن أن يكون حاد ويظهر على شكل تعب كبير واصفرار حيث يستطيع أن يتطور هذا المرض إلى حالات مزمنة وفي أغلب الأحيان فحوالي 20 % من المصابين بالتهاب الكبد (س) تتطور حالتهم بعد 10 إلى 20 سنة إلى سرطان الكبد (س) وللذكر فإنه يوجد نوعان من فيروس الالتهاب الكبدي وهما (س) و(ب) وحسب ما أضاف لنا ذات المتحدث فإن النوع (س) هو الأكثر انتشارا اليوم. اختلفت سبل اكتشافهم للمرض: فكل واحد من هؤلاء اختلفت طريقة اكتشافه بالإصابة بالمرض فالبعض منهم اكتشف إصابته عن طريق الصدفة حيث أثناء تحدثنا مع بعض الحاملين للفيروس وجدنا أن أحدهم اكتشف إصابته بالمرض عن طريق قيامه بتحاليل عقد الزواج ليتفاجئ بالمرض دون سابق إنذار وفي هذه الحالة على الزوجة التي ستتزوج بهذا الشخص 90 بلقاح ضد الفيروس الكبدي في الوقت الذي يبدأ الزوج بأخذ الدواء والإجراءات اللازمة هناك أيضا حالة ثانية لشخص آخر اكتشف اصابته عند قيامه بتحاليل طبية بعد شعور هذا الأخير بتعب وإرهاق كبير ليجد في الأخير نفسه مصابا بالفيروس الكبدي وأضاف رئيس الجمعية بأن الفئة التي تكون معرضة أكثر للعدوى هم الأشخاص المعالجون بتصفية الدم وموظفو الصحة إضافة إلى المدمنين بتعاطي المخدرات سواء عن طريق الأنف والاستنشاق أو عبر الحقن الوريدية. طرق انتقال العدوى عبر الأشخاص اختلفت طرق انتقال فيروس الالتهاب الكبدي من شخص لآخر خاصة وأن انتقاله يكون بصورة مباشرة عن طريق الدم أو استعمال آلات أو معدات غير معقمة أو المعالجة بوخز الإبر وقد تنتقل انتقال ضعيف من المرأة الحامل إلى الجنين أو عن طريق العلاقات الجنسية. تكلفة العلاج لسنة تقدر بحوالي 180 مليون سنتيم للشخص الواحد نوبلي فيروز