فتحت مديرية التربية لولاية عنابة في الأيام الأخيرة من الأسبوع المنصرم ملف الاستخلاف و تعويض الأساتذة المتعاقدين و الشغور الكبير في المناصب بقطاع التربية خصوصا بالقرى و المداشر المترامية بإقليم الولاية و التي تعرف حالة شغور كبير في المناصب , حيث تم استدعاء المئات من القوائم الاحتياطية لمسابقة الأساتذة 2016 لتوظيفهم و تفادي الاستخلاف من الخارج , اين اتبعت وزارة التربية طريقة أخرى لسد الفراغ و الشغور في المناصب و تفادي مشاكل المتعاقدين و الإضرابات و الاحتجاجات , حيث تم اللجوء لقاعدة بيانات تحمل ترتيب الاحتياطيين لكل الولايات حسب كل الأطوار و التخصصات , حيث وبعد الاتفاق مع الوظيف العمومي تم السماح لمديري التربية لكل الولايات بالاستنجاد بالاحتياطيين كخطوة أولى و في حالة عدم توفر التخصص في الولاية يتم اللجوء للولايات المجاورة , حيث على سبيل المثال و فيما يخص ولاية عنابة و في حالة عدم توفر تخصص ما في قائمة الاحتياط يتم اللجوء لولايتي الطارف و سكيكدة و الاستنجاد بالاحتياطيين منها للاستخلاف بعنابة، و حسب رئيس الفرع الولائي لنقابة كنابست بعنابة فإن نقابتهم نادت بهذا الأمر منذ سنوات لتفادي توظيف مستخلفين و هذا لإضفاء النوعية على القطاع لأن المستخلف الذي يعلم بأنه لن يتم ترسيمه لا يقدم مردودا تعليميا طيبا و لا يمكن أن يعمل في ظروف معنوية تسمح بتقديم مجهود تدريسي كبير , بعكس اللجوء لقائمة الاحتياط من الناجحين في المسابقة الكتابية و الشفوية و الذي يعني اللجوء للاستخلاف من أساتذة يمتلكون إمكانيات و مؤهلات لشغل الوظيفة ، هذا و جدير بالذكر أن اغلب المتنازلين عن مناصبهم في التعليم في المسابقة الماضية هم من العنصر النسوي و هذا بسبب توظيفهم في القرى النائية و المداشر و هو ما تسبب في رفض الكثير من الناجحين في مسابقة الأساتذة الماضية اللحاق بمناصبهم، بالإضافة إلى أزمة شغور المناصب التعليمية عبر مختلف ولايات الوطن و التي قدرتها نقابة « كلا « بأكثر من 60 منصبا شاغرا في قطاع التربية خلال الدخول المدرسي الحالي .