يحتضن ملعب الوحدة المغاربية أمسية اليوم مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بين مولودية بجايةالجزائري وضيفه المغربي الفتح الرباطي، حيث يصر أشبال المدرب ناصر سنجاق على اقتطاع نصف التأشيرة اليوم في ميدانيهم وأمام جمهورهم، لمواصلة اقتطاع النصف الآخر في مباراة العودة بالمغرب بعد أسبوعين، هذا وقد تجهز مولودية بجاية بالكيفية اللازمة لمباراة اليوم، التي طال انتظاره لها، خاصة وأن أبواب التاريخ ستفتح للموب ولاعبيه وأنصاره في حال تمكن الفريق البجاوي من تحقيق المهمة والتأهل إلى مباراة النهائي التي صارت الهدف القادم بالنسبة للكتيبة البجاوية، في حين يسعى الفريق الضيف إلى العودة بنتيجة إيجابية إلى أرضه وذلك من أجل الرمي بثقله كله في لقاء العودة الذي سيلعب في المغرب، وقد سعى مسيرو الفتح الرباطي المغربي إلى تخفيف الضغط الواقع عليهم إلى أقصى حد، وذلك من خلال تأخير وصولهم إلى بجاية قدر المستطاع، والتنقل إلى الجزائر على متن طائرة خاصة. سنجاق يعول على اللاعبين أكثر جاهزية والموب يعاني من عديد الغيابات استرجعت مولودية بجاية لاعبيها المصابين قبل مواجهة الفتح الرباطي المغربي اليوم الأحد في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي (كأس الكونفدرالية) وكشف ناصر سنجاق، مدرب مولودية بجاية بأنه يستطيع الاعتماد على 17 لاعبا فقط، رغم اعترافه بعدم جاهزية بعضهم، مثل كمال يسلي، ومحمد وليد بن شريفة، وياسين صالحي، وسفيان خدير العائدين من الإصابات، فيما لم يتبين بعد موقف عادل لخداري من المشاركة في المباراة، بسبب إشكال قانوني حيث تم إيقافه في مسابقة دوري الأبطال ثم مسابقة الكونفدرالية، وحسب المدرب ناصر سنجاق دائما فإن بجاية سيواجه الفتح الرباطي بدون حسابات، خصوصا أن أحدا لم يتوقع وصول فريقه لهذا الدور المتقدم من البطولة في ظل الصعوبات العديدة التي واجهته قبل بداية المغامرة الإفريقية، كما حذر من قوة الفريق المغربي الذي وصفه بالفريق الجيد، مع العلم أن الموب قد دخل في تربص مغلق استعدادا لموقعة الفتح الرباطي سينتهي مباشرة بعد نهاية المباراة المقررة اليوم بملعب الوحدة المغاربية. الفتح الرباطي يؤخر موعد التحاقه بالجزائر مرة أخرى ويواصل هروبه من الضغط قرر مجلس إدارة نادي الفتح الرباطي المغربي تأخير موعد سفر بعثة الفريق إلى الجزائر، لمواجهة مولودية بجاية، في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، إلى يوم أمس، أي قبل يوم واحد من موعد المباراة وذلك بعد أن كان الموعد الأول هو الالتحاق قبل يومين من موعد المواجهة، وجاء القرار تنفيذا لرغبة وليد الرقراقي، مدرب الفريق، الذي فضل البقاء بالمغرب، والاكتفاء بالوصول متأخرا، لتقليص حجم الضغط على لاعبيه. من جانبه قال الرقراقي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمغرب مؤخرا: «المباراة تحمل طابعا مغاربيا، إذ غالبا ما تكون المباريات المغربية والجزائرية صعبة ومثيرة، والأكيد أن هذه المواجهة ستكون صعبة على الفريقين».