أسفرت التحريات الواسعة التي باشرتها مصالح أمن دائرة عين مليلة من وضع حد لأفراد العصابة المختصة في النصب والاحتيال والسرقة تتكون من أربعة أشخاص ليتم إحالتهم على العدالة التي أمرت بوضعهم رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيقات وتوقيف بقية العصابة .القضية بحسب بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية أم البواقي تعود الى الايام القليلة القادمة على اثر تقدم مجموعة من الاشخاص بشكوى مفادها تعرضهم لعملية نصب واحتيال افرادها ينحدرون من البدو الرحل المعروفين ب (بني عداس) الذين يستغلون محيط منطقة النشاطات الصناعية لنصب خيامهم لاتخاذها كمقر لهم ، حيث يقوم المشتبه فيهم والذين هم في الغالب نساء بإصطياد ضحاياهم ، بإختيار منتصف النهار الوقت المناسب لتنفيذ عملياتهم خاصة النساء الماكثات في البيوت في غياب أرباب الأسر، حيث تقوم هاته النسوة بإقناع النساء الضحايا بقدرتهن على قراءة واستكشاف مايخبئ لهن المستقبل (الشعوذة ، قراءة الكف ... الخ ) بإستعمال مجوهراتهن واموالهن ، ومن ثم النصب عليهن بالاستلاء على كميات معتبرة من المجوهرات والأموال .اين تمكنت ذات المصالح من مداهمة المكان (الخيم) ليلا ، اين تم توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة و 54 سنة .واثناء مباشرة التحقيق معهم تم تحديد مكان إخفاء المسروقات والتي كانت بداخل ثلاث سيارات جديدة (تويوتا هيليكس – رونو كونغو - رونو سامبول)،هذه السيارات عمد أصحابها إلى ركنها بأحد الحظائر العمومية البعيدة عن مقر إقامتهم لإبعاد الشبهة والتي تم حجزها في اطار التحقيق ، حيث تم العثور بداخلها على كميات متفاوتة من المصوغ الذهبي و مبالغ مالية قدر إجمالها ب 496 غرام من الذهب و 43.900.00 دج ،هاته المحجوزات تم إخفاؤها بإحكام داخل هياكل السيارات فيما تبقى عدة نساء في حالة فرار والتي تم تحديد هوية أربعة منهن فقط وهذا نظرا لاستعمالهن أسماء اخرى مواصلة للتحقيقات المعمقة تم الوصول الى ان المشتبه فيهم يقومون ببيع هذه المجوهرات لصاحب محل تجاري خاص ببيع المجوهرات والذي تم تحديد هويته والذي اوقف بعد تمديد الاختصاص إلى مدينة سطيف أين أسفرت العملية على استرجاع كمية أخرى من المصوغ الذهبي قدرت ب 2 كلغ و 54 غرام بالإضافة إلى 4 ملايين سنتيم.وبعد إنجاز ملف جزائي تم تقديم الاطراف أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محمكة عين مليلة الذي أحال الملف على السيد قاضي التحقيق الذي أمر يايداع المشتبه فيهم الاربعة الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.