عرفت ليلة أمس الأول إلى غاية نهار أمس ولاية باتنة سقوط كميات معتبرة من الثلوج سيما منها بالمرتفعات والمناطق الجبلية، التي اكتست بحلة بيضاء، كانت قبلة لعشاق الطبيعة للاستمتاع بتلك المناظر الطبيعية الساحرة، حيث استمرت الثلوج في التساقط بكميات اليومين الماضيين، وهو ما تسبب في انغلاق عديد المحاور الولائية والبلدية، وحتى الوطنية منها على غرار الطريق الوطني الرابط بين باتنة وسطيف، وكذا بين باتنةوبسكرة باقليم بلدية أريس، وغيرها من المناطق التي باتت بمعزل جراء تهاطل الثلوج بها، ففي الوقت الذي استبشر فيه فلاحو الولاية خيرا من هذه الثلوج، خصوصا منهم الذين قاموا بعمليات الحرث خلال الشهرين الماضيين تحسبا لموسم فلاحي ناجح، أمام هذا النشاط الذي عرف إقبالا منقطع النظير كبديل لاق الاهتمام والعناية اللازمة بولاية باتنة في مختلف الزراعات، فإن الثلوج أيضا كانت سحرا لعشاق الطبيعة في التوجه صوب أعالي الجبال والمناطق التي تساقط بها الثلج بكميات كبيرة بغرض التقاط صور واللعب بالثلوج، بل أن عديد المواطنين قد قدموا من ولايات مجاورة ومنها بسكرة للاستمتاع بالمناظر الخلابة ، على غرار منطقة الشلعلع التي باتت قبلة للعائلات لما تحمله من مزايا خاصة ومنها أشجار الأرز الأطلسي التي خلقت حلة بهية الطلعة، فيما تعيش عديد القرى بولاية باتنة حالة من العزلة بفعل الثلوج المتراكمة، وكذا الأوحال والبرك المائية التي تشكلت أمام الاهتراءات المنتشرة عبر المسالك والطرقات، وهو ما استدعى تدخل مصالح الدرك الوطني بولاية باتنة بفك العزلة عبر العديد منها، مسخرة كافة الامكانيات المادية والبشرية خاصة قرى اشمول وانوغيسن الى جانب استعداد مصالح الأشغال العمومية لفتح الطرقات والمحاور سيما الرئيسية منها، وسط فرحة عارمة واستحسان للمواطنين وهو ما جعل حركة المرور لنهار أمس تبدو عادية عدا خلال السويعات الأولى من صبيحة أمس التي كانت بها الحركة صعبة، هذا فيما لم تسجل مصالح الحماية المدنية أي تدخلات تذكر فيما تعلق بحوادث المرور وكذا حوادث الاختناقات بالغاز الطبيعي، بعد عديد الحملات التحسيسية بهذا الخصوص لذات المصالح يبدوا أن المواطنين قد أخذوا بها.