شرع أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في التوافد على المركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، بداية من امس، حيث استقبلهم رئيس الفاف محمد روراوة تمهيدا لحضور اشغال الجمعية العامة للاتحادية المقررة هذا الاثنين، وقبلها بيوم اشغال الجمعية العامة للرابطة المحترفة لكرة القدم. ويخشى رئيس الفاف، محمد روراوة، من حدوث انزلاقات خلال أشغال الجمعية العامة هذا الاثنين، في ظل توعد بعض الأعضاء بفضح روراوة ومهاجمته علنا خلال أشغال الجمعية العامة، ومن أجل تفادي الفضائح فان روراوة عازم على منع الصحافة من تغطية أشغال الجمعية العامة، فضلا عن منع ادخال الهواتف النقالة لقاعة الاجتماع. وسيحرض روراوة على ضمان اجراء أشغال الجمعية العامة في أجواء سرية من أجل تفادي اظهار اي خلافات للعلن، خاصة وان بوادر الأزمة تلوح في الافق، ولا يستبعد ان تشهد الجمعية العامة حدوث مناوشات بين مؤيدي رئيس الفاف ومعارضيه. الوزارة لها الحق في منع روراوة من الترشح لعهدة جديدة قررت وزارة الشباب والرياضة تعيين ممثل لها من أجل حضور اشغال الجمعية العامة للفاف هذا الاثنين، حيث يرتقب ان يسجل مدير الرياضات بالوزارة جباب حضوره بمركز سيدي موسى من اجل متابعة سير الأشغال والتدقيق في الحسابات. وسيحرض ممثل الوزارة على ضمان تطبيق القانون فيما يخص اشغال الجمعية العامة، كما سيطلب نسخة من التقرير المالي والأدبي من أجل أخده للوزارة والتدقيق فيه، قبل الفصل في مصير ترشح روراوة لعهدة أخرى من عدمه، حيث يحق للوزارة منع روراوة من الترشح. وسيكون حضور ممثل الوزير الهادي ولد علي أمر هام للغاية، في ظل حرب التصريحات بين الوزارة وأعضاء في الجمعية العامة للاتحادية الوطنية، كما ستراقب الوزارة ايضا سير اشغال الجمعية العامة للرابطة المحترفة. روراوة يهدد بإشهار سلاح الفيفا في وجه الوزارة أبدى ولد علي وزير الشباب و الرياضة نية واضحة في إزاحة الرجل الأول في الفاف من منصبه بدليل التصريحات التهجمية التي أطلقها، لكن رد روراوة الذي أشهر من خلاله سلاح «الفيفا» التي تمنع على الحكومات التدخل في الشأن الرياضي، دفع بالوزير لإعادة حساباته مجددا من خلال البحث عن أطر شرعية تجعله يحقق غايته دون ترك آثار عن تدخل السلطة في صناعة القرار، فجرب بطريقة ذكية من خلال رؤساء الرابطات الولائية والذين يشكلون أغلبية داخل الجمعية العامة للاتحادية الكروية، وكان المال وسيلة مسؤول القطاع الرياضي في إغواء وإغراء هؤلاء، لكنه اصطدم بواقع مغاير تماما، بعد أن أكد رؤساء الرابطات الولائية ولاءهم لروراوة، بعدم تلبيتهم لدعوة وزير الشباب والرياضية الهادي ولد علي، حيث أن اثنان فقط من رؤساء الرابطات الولائية من أصل 48، لبوا دعوة الوزير، ولكنهم لم يحضروا الحفل، الذي أقيم بمركب محمد بوضياف، فقد عاد رئيس رابطة وهران أدراجه، مباشرة بعد وصوله إلى العاصمة سهرة الاثنين الماضي، بعدما علم متأخرا بعدم حضور زملائه، ونفس الشيء بالنسبة لرئيس رابطة بشار الذي غادر العاصمة صبيحة الثلاثاء. ولد علي يؤكد على ضرورة التعاون بين الوزارة والفاف شدد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على ضرورة التعاون والتنسيق بين هيئته والاتحادية الوطنية لكرة القدم، معتبرا ان الوزارة تمد يد المساعدة لجميع الهيئات الكروية تطبيقا لاتفاقية عمل مبرمة مع الفاف هدفها تطوير كرة القدم الوطنية. واوضح الوزير ولد علي على هامش تقديم مساعدات مالية لأندية كرة القدم، أن هناك تعاون مستمر بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الوطنية لكرة القدم، نافيا وجود اي خلافات مثلما يتم الترويج له، كما دعا الى وضع اليد في اليد من اجل خدمة الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. وصرح الوزير ولد علي قائلا « لدينا برنامج تعاون ممضى مع الاتحادية الوطنية لكرة القدم، بخصوص دعم الوزارة للأندية من أجل تطبيق مشروع الاحتراف، وارساء قاعدة التكوين. روراوة سيكشف عن الكثير من الحقائق خلال الجمعية العامة وعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالرد على منتقديه و في مقدمتهم وزير الشباب والرياضة، الذي طلبه بالرحيل بعد فشله في قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق نتائج جيدة في دورة الغابون، و اختار الرجل القوي في «الفاف» موعد الجمعية العامة العادية للهيئة الكروية الوطنية المقررة بعد غد الاثنين بالمركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، للكشف عن الكثير من الحقائق والجوانب الخفية لوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، وكذا تمرير مجموعة من الرسائل إلى الجماهير الرياضية والرأي العام، في خطوة لتبييض صورة الاتحادية وصورة رئيسها الذي وجد نفسه، بعد نكسة الغابون، في عين الإعصار، بعد خروج المنتخب الوطني في الدور الأول للعرس الكروي القاري و في جعبته هزيمتين و تعادل ودون تحقيق أي انتصار، و ينتظر أن يتطرق روراوة الى البحبوحة المالية ل»الفاف» التي جعلتها، في عز التقشف الذي تعيشه البلاد، تتنازل عن دعم الدولة لها والمقدّرة ب35 مليار سنتيم في السنة الواحدة، و الأكثر من ذلك أنها منحت 500 مليار كسندات للحكومة، ولن يفوّت روراوة الفرصة، لاستغلال إنجاز المنتخب الأولمبي المتأهّل إلى الأولمبياد بعد 36 سنة من الغياب، لتلميع صورته، والقول بأن الاتحادية نجحت في إعادة بريق، حتى المنتخب الأولمبي، بعدما نجحت في جعل المنتخب الأول يشارك في موندياليين ويبلغ ربع نهائي «كان 2015«.وباتت الشكوك تحوم بقوة حول مستقبل رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة، والذي بات محل انتقاد واسع من طرف الكثير من الجمهور الجزائري بسبب التراجع الكبير للمنتخب الوطني، والانتكاستين في تصفيات كاس العالم ونهائيات كأس أمم افريقيا الأخيرة بالغابون. ثقة كبيرة يتمتع بها روراوة وسط اعضاء الجمعية العامة للفاف وسيسحم روراوة مستقبله على راس الاتحادية اثناء اشغال الجمعية العامة العادية «للفاف»، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، الا ان أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر الى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط اعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر.وستعقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف يوم 23 من شهر مارس المقبل بالعاصمة، وترأس محمد روراوة «71 سنة» الهيئة الكروية الجزائرية ما بين عامي 2001 و2010، وأعيد انتخابه من جديد عام 2012 لمدة أربع سنوات. وإلى جانب رئاسته ل ‘'الفاف''، يتقلد روراوة حاليا عدة مناصب منها عضوية في الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» وكذا نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم. طموح روراوة لن يقتصر على رئاسة «الفاف« ويبقى طموح محمد روراوة في الوقت الراهن ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بعد تراجعه عن التقدم لمنافسة عيسى حياتو لرئاسة الكاف، فضلا عن تقديم الترشح مجددا لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم رغم الانتقادات.ويأمل روراوة في أن يبقي على موقعه المتميز في الكاف، بعد أن فقد العديد من الأسهم بسبب دخوله في خلافات مع عيسى حياتو دفع ثمنها غاليا، حيث ينتظر بفارغ الصبر انتخابات الهيئة القارية، فضلا عن رغبته الكبيرة في العودة الى المكتب التنفيذي للفيفا مستقبلا.أمام داخليا، فان بقاء روراوة على راس الفاف يساعده على المستوى الخارجي، فكل ما وصل اليه روراوة من نجاحات خارجية كان بسبب كونه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو المنصب الذي لا يريد تضييعه مهما كان الأمر.