أحدثت منحة الصرف بالعملة الصعبة السنوية ،حالة استنفار قصوى بالبنوك ومراكز العبور الجزائرية بسبب تزامنها مع عطلة الربيع أين تفضل العائلات قضائها في الخارج وموسم العمرة نحو البقاع المقدسة بسبب تزايد الطلبات على “التصريفة”، حيث تشهد مختلف البنوك إقبالا غير مسبوق للمواطنين للحصول على منحة الصرف الصعبة السنوية ،لكن حسب ما كشفت عنه مصادر مقربة ل “آخر ساعة” فإن البزناسة بالتواطؤ مع بعض أعوان البنوك أصبحوا يحتكرون “التصريفة” من خلال جمع جوازات السفر ومنح التصريفة لمعارفهم ومنه تحقيق ربح تفوق قيمته 4 آلاف دينار ،الأمر الذي أحدث حالة استنفار قصوى لدى شبابيكها لتلبية رغبات الوافدين عليها وإتمام إجراءات الصرف ، يأتي هذا في وقت يشتكي بعض زبائن البنوك من البيروقراطية المنتهجة من طرف القائمين على شبابيك صرف العملة الصعبة وذلك باعتمادهم سياسة الكيل بمكيالين حيث يمنحون منحة الصرف السنوية للمعارف والمقربين على حساب الكثيرين ممن يصطدمون بجدار انعدام الاستثمارات أو نفاد العملة وعلى الزبون العودة في اليوم الموالي .في السياق ذاته وإن كان للجزائريين الحق في الاستفادة السنوية من منحة الصرف ،غير أن التحايل لكسب الفارق بإعادة بيع منحة الصرف في السوق الموازية للعملة الصعبة يجعلنا نتساءل حول مدى جاهزية الدولة في الوقت الراهن لإعادة النظر في السياسة المصرفية وبنائها بما يتماشى مع المصلحة العامة ؟