بلغ سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة “الأورو”، مستوى قياسيا في السوق الموازية أمس، خاصة في فترة اقتراب موسم الاصطياف ومواسم الحج، و وصل سعر الأورو ما بين 189دج و 190 دينارا بيع و 188 دينارا شراء، كما عرف الدولار الأمريكي نفس المنحى التصاعدي ب 173 دينارا بيعا و172 دينارا شراء،وسط توقعات باستمرار المنحى التصاعدي للعملات الأجنبية بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية،وفيما يتعلق بالعملة السعودية الريال التي تنامى الطلب عليها كثيرا في الفترة الأخيرة، تزامنا مع موسم العمرة نحو البقاع المقدسة، فقد ارتفعت أسعار بيع وشراء الريال السعودي بشكل صاروخي لتكون الزيادة بأكثر من 5000 دينار عن كل 1000 ريال، فبلغ سعر بيع 1000 ريال ل 45 ألف دينار جزائري، بينما يتم شراؤه من القادمين من بلاد الحرمين الشريفين ب 43 ألف دينار عن كل 1000 ريال سعودي، وقال أحد باعة السوق الموازية «للدوفيز» في عنابة بأن أسعار صرف العملات الأجنبية، خاصة الأورو والدولار في الأسواق الموازية بعنابة وباقي الولايات الكبرى،تعرف ارتفاعا ملحوظا بسبب كثرة الطلب سواء للشراء أو الاستبدال، لاسيما في هذه الفترة المتزامنة أساسا مع العطلة الربيعية وكذا أداء مناسك العمرة بالبقاع المقدسة ،وأضاف أنه رغم هذا الارتفاع فإن الطلب لم يكبح ، وقال بأن الإقبال على شراء العملات الأجنبية وبالأخص اليورو بلغ مستويات قياسية في الفترة الأخيرة،وارتبط ارتفاع سعر صرف الأورو بعدة عوامل زادت من حدة الطلب في ظل شح أسواق العملة، على رأسها العطلة الربيعية، حيث يلجأ العديد من الأشخاص لاقتنائها بغية قضاء العطلة خارج البلاد وكذا موسم العمرة الذي انتعش مؤخرا وخاصة قرب عمرة رمضان، حيث يقدر متوسط صرف كل معتمر جزائري ينوي قضاء مدة 15 يوما بالبقاع المقدسة 400 أورو. وتضاف إلى كل هذه العوامل الحركة التجارية، حيث يفضل تجار الملابس فترة ما قبل رمضان للتنقل إلى تركيا ودبي والصين لطلب سلع تصل الجزائر قبل عيد الفطر بفترة، بما يمكنهم من تسويقها.وتوحي صورة انهيار سعر الدينار الجزائري بأن السلطات العمومية اعتمدت فعليا سياسة تخفيض متدرج للعملة لمواجهة تداعيات انهيار أسعار المحروقات.