بلدية غبالة بجيجل دوار "بني صبيح" طرق يعثر فيها الحمار ومأساة السكان تصرخ من الصعب الوصول إلى الدوار المذكور الذي يسكنه أزيد من 2000 ساكن بالنظر إلى كون الطريق المؤدي إليه تحول إلى مسلك صعب المرور عبره. وقد شكلت وضعية الطرق المهترئة وغير المعبدة متاعب يومية للسكان الذين يشتكون كثرة الحفر والمطبات مع الانعدام التام للأرصفة مما جعلها عبارة عن مستنقعات كبيرة للمياه الراكدة لاسيما مع نقص قنوات الصرف الصحي التي تصب معظمها في حفر أمام المنازل مشكلة بذلك كارثة حقيقية تهدد حياة السكان هذه الوضعية جعلت أصحاب المركبات التي تضمن نقل المواطنين يهددون بالتوقف عن العمل بالنظر إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بمركباتهم في وقت لجأ فيه الكثير من السكان إلى بيع سياراتهم بعدما وجدوا أنفسهم عاجزين عن السير بها في الطريق. كما أخذت مشكلة انعدام الإنارة العمومية حصة الأسد من شكاوى المواطنين إذ ما زالت عشرات العائلات تشعل الشموع للإنارة وتستعمل الحطب للتدفئة ويتخوف الكثير من السكان من الخروج ليلا حتى لأمر طارئ بالنظر إلى انعدام الإنارة والامن. تلاميذ ينقلون بالشاحنات وللنقل المدرسي قصة أخرى إذ يضطر المئات من التلاميذ بدوار "بني صبيح" التابع لبلدية غبالة إلى السير كيلومترات عديدة للالتحاق بمدارسهم نظرا لبعدها عن القرية والتجمعات السكانية، وقد دفع هذا الوضع بعض العائلات إلى الرحيل مجددا مع كل موسم دراسي لتمكين أبنائها من متابعة دراستهم في مختلف المراحل التعليمية بينما اضطرت بعض العائلات لمنع الفتيات من استكمال مشوارهن الدراسي نتيجة تواجدهم في المناطق الريفية رغم نجاحهن في دراستهم على خلفية الظروف القاسية والمتاعب التي يواجهها المتمدرسون في حين خصص أحد المواطنين شاحنة لنقل تلاميذ المدارس في أوضاع أقل ما يقال عنها أنها متعبة وشاقة وغير صحية في ظل انعدام النقل المدرسي بالمنطقة لذلك فإن مردودهم الدراسي يظل ضعيفا نظرا للمشاق اليومية التي يعانون منها. الصحة تعاني من عدة أمراض لهذا فقد حمل السكان المسؤولية الكاملة على عاتق السلطات التي لم تكلف نفسها عناء إخراج قريتهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة سواء فيما يخص تهيئة الطرقات أو تزويدهم بوسائل النقل أو الهياكل الجوارية، وقد صرح لنا أحد المواطنين الذي تقدم إلى مكتب آخر ساعة بجيجل نيابة عن السكان بأنهم تلقوا العديد من الوعود لحل مشاكلهم دون أن تتجسد لذا وأمام تفاقم الوضع بدوار "بني صبيح" يجدد السكان نداءهم عبر هذا المنبر إلى السلطات المحلية لتنظر إلى جملة المشاكل التي يتخبطون فيها لعل وعسى أن تلقى مطالبهم استجابة من السلطات المعنية. مفيدة درويش