مصالح الغابات والحماية المدنية تثبت عجزها في مواجهة الكوارث الطبيعية على الرغم من الإمكانيات المتوفرة لديها . إجلاء وإنقاذ 5 عائلات وتسجيل عشرات الاختناقات في صفوف أعوان الحماية المدنية والمواطنين . عمران بلهوشات عجزت مصالح الغابات بولاية خنشلة ووحدات الحماية المدنية في التحكم بالحرائق التي شبت منذ 04 أيام في غابات عين ميمون الواقعة ببلدية طامزة بذات الولاية خنشلة لتصل أمس الأول إلى غابات عين أنو و ثنية لعبار بالبلديات المجاورة وقد كشفت مصادر آخر ساعة أن النيران تسببت في إتلاف عشرات الهكتارات من الغابات منها حوالي 7 هكتارات بغابات منطقة أولاد يعقوب ببلدية طامزة لأشجار البلوط والصنوبر الحلبي. وحسب مصادر آخر ساعة فإن الحرائق المندلعة منذ 04 أيام في غابات دائرة الحامة 07 كلم غرب عاصمة الولاية والتي عجزت جميع المصالح وبالخصوص الغابات في التحكم فيها أدت بالسلطات الولائية لإعلان عن حالة الاستنفار القصوى وسط جل البلديات وجميع أجهزة الدولة الأمنية والإدارية لإطفاء هذه الحرائق التي كانت بدايتها بحريق في المنطقة الغابية المسماة غابات أولاد يعقوب بقرية عين ميمون ببلدية طامزة وما إن قاربت عملية إخماد النيران لنهايتها نظرا لصعوبة هذه المنطقة المتميزة بتضاريس وعرة و ارتفاع في درجة الحرارة حتى اندلعت حرائق أكبر بغابات مجاورة آتت على عشرات الهكتارات وعجزت مصالح الغابات في إطفائها مما استدعى بجل وحدات الحماية عبر الولاية التدخل إلا أن هذه الحرائق تواصلت إلى يوم أمس. وفي نفس السياق علمت آخر ساعة أن عمليات الإنقاذ والإطفاء التي بدأت منذ 04 أيام ومتواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر قد أسفرت عن إجلاء عدد من العائلات التي كانت تقطن في بنايات ريفية بداخل هذه الغابات المتكونة من أشجار الصنوبر والصنوبر الحلبي والبلوط من بينها 03 عائلات تم إجلاؤها في اليوم الأول خلال عملية إخماد الحرائق بغابات أولاد يعقوب بعين ميمون وقد تم تحويل العائلات المذكورة إلى مراكز إقامة مؤقتة ، أما بغابات عين أنو وثنية لعبار فقد تم إجلاء عدد معتبر أيضا من العائلات التي تقطن بجوار الغابة التي اندلعت بها النيران ، كما سجل أيضا حالات اختناق وسط مواطنين وأعوان الإطفاء وعناصر الغابات التي تدخلت بالمكان.هذا وقد أعلنت مصالح الولاية حالة الاستنفار القصوى بجميع المصالح وأشرف والي الولاية شخصيا ومنذ اليوم الأول على عمليات الإطفاء كما أقدم على قطع عطل بعض من المسؤولين المعنيين بالقطاع ، في المقابل باشرت مختلف المصالح الأمنية تحقيقات في أسباب اندلاع هذه الحرائق التي ترجح أنها بفعل بشري بينما تؤكد مصادر مقربة من الغابات أنها بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى حدود 45 درجة مئوية في اليومين الماضيين. رتل متنقل من باتنة نحو قالمة لإخماد الحرائق تنقل أمس الرتل المتنقل لولاية باتنة نحو ولاية قالمة مدعما لمصالح الحماية المدنية المتواجدة هناك بغرض التمكن من إخماد النيران المشتعلة بغابات ولاية قالمة، حيث تم تدعيم هذا الأخير بكافة الإمكانيات المادية والبشرية والآليات المتاحة للتمكن من التحكم في الوضع، لما تشهده المنطقة من حرائق صعب إخمادها جراء صعوبة التضاريس وامتدادها على عشرات الهكتارات، أين تسببت هذه الحرائق إلى جانب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة في حالة من الضغط والاختناقات التي أدخلت عديد المواطنين إلى المستشفى سيما بمدينة باتنة، هذا أين يباشر الرتل المتنقل لولاية باتنة مهمة إخماد الحرائق بغابات قالمة فور وصوله هناك للتمكن من إنقاذ الغطاء النباتي