غابات حمام الصالحين وعين ميمون تحترق امتدت الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات عين ميمون بخنشلة ، إلى غابات حمام الصالحين نهاية الأسبوع وأحدثت هلعا وسط سكان القرية الواقعة على طريق حمام الصالحين والمحاذية للغابات. حسب المعطيات الأولية فإن النيران اندلعت بسبب الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة وهبوب رياح حالت دون تمكن أعوان الحماية والمواطنين الذين هبوا لإخماد الحرائق رغم صعوبة التضاريس وعدم وجود مسالك تسمح بتقدم شاحنات الإطفاء التي عجزت عن السيطرة على هذه الحرائق كما هو الحال لحريق غابات بني يعقوب بعين ميمون التي لم يتم السيطرة عليها رغم تدخل وحدات الحماية المدنية بالولاية وكذا الرتل المتنقل من ولايتي تبسة و باتنة ومحافظة الغابات. وحسب مكلف بخلية الإعلام بالحماية المدنية فإن ألسنة اللهب بحمام الصالحين أتت على أكثر من 100 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط والتي يفوق عمرها 50 سنة ، و مساحات شاسعة من الأحراش، و ما زاد من انتشار الحرائق بسهولة زجاجات الخمر المنتشرة بهذا المكان غير البعيد عن النصب التذكاري للمكان التاريخي عين السيلان الذي انطلقت منه ليلة الفاتح نوفمبر أولى هجومات الرعيل الأول للثورة التحريرية حيث حولت هذه المناطق السياحية إلى حانات كبيرة مفتوحة على الطبيعة. من جهة أخرى فقد تم اجلاء عشرات العائلات من السكان المحاذين لغابات عين ميمون التي الحقت بها خسائر كبيرة تزيد عن 100 هكتار فضلا عن إصابة ما يزيد عن 20 شخصا باختناقات تم نقلهم إلى الاستعجالات الطبية ، إلى جانب التدخلات العديدة لإجلاء بعض رؤوس الماشية كالأبقار خاصة بعد عجز أصحابها من الوصول إليها . وغير بعيد عن مكان هذا الحريق وعلى بعد 2 كلم شب حريق غابي آخر زاد من صعوبة مهمة رجال الإطفاء الذين عانوا الكثير من السيطرة على هذه الحرائق بسبب صعوبة المسالك والمواقع و اصابة 10 من اعوان الحماية المدنية باختناق.