تعرف معظم الأسواق والمحلات التجارية الخاصة ببيع البيض واللحوم البيضاء بولاية عنابة ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار حيث قفزت أسعار البيض بشكل كبير وارتفعت الأسعار بنسبة بلغت 40 بالمائة بمختلف أسواق الجملة والتجزئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية والتي عرفت تراجعا للأسعار عادل أمين وتراوح سعر الصفيحة الواحدة للبيض في أسواق التجزئة من 300 إلى 3500دج وسط توقعات بارتفاع الأسعار لتصل إلى 400دج للصفيحة الواحدة ذات 30 بيضة في المقابل تجاوز سعر البيضة الواحدة في المناطق المعزولة بمحلات التجزئة في الآونة الأخيرة 15دج والأسعار مرشحة للارتفاع .وحسب تصريحات العارفين بخبايا سوق البيض فإن هذا الارتفاع يعود بالدرجة الأولى إلى المضاربين مؤكدين وجود تواطؤ مع المضاربين المرتبطين بشكل أساسي بالمربين غير الشرعيين الذين يشكلون نسبة معتبرة من حجم السوق الوطنية بالعديد من الولايات المعروفة بتموين الجهة الشرقية للبلاد بالبيض وباللحوم البيضاء كما أكدت ذات المصادر بأن السبب يرجع أيضا إلى نقص العرض جراء عدم قدرة المربين للدجاج على مسايرة الوضعية الحالية لغلاء أسعار الأعلاف التي فاق سعرها في الأسواق الموازية 5200 دينار من جهتهم نجد بعض التجار يرجعون هدا الارتفاع في الأسعار إلى اقتراب موعد الدخول الاجتماعي المناسبة التي تفتح فيه مطاعم المؤسسات التربوية والجامعية ومختلف المعاهد التعليمية والتكوينية الأخرى التي تستقطب كميات كبيرة من مادة البيض في الوقت الذي يقدم فيه الكثير من المربين خلال هده الفترة من السنة العزوف عن تربية دجاج البيض بسبب تخوفهم من فساد المنتوج بسبب درجة الحرارة المرتفعة التي عرفتها 11 ولاية بشرق البلاد جراء حرائق الغابات والأحراش للعلم فإن المئات من المربين يقومون بتربية دجاج البيض بمحاذاة المناطق الجبلية أي بعيدا عن التجمعات السكنية، هذا ناهيك عن الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي وكلها عوامل تكبدهم خسائر مادية كبيرة في حالة اقداهم على النشاط ولذا اختاروا التوقف مؤقتا على الإنتاج إلى غاية تحسن حالة لطقس وتراجع درجات الحرارة . وفي سياق متصل توالت أسعار اللحوم البيضاء في الارتفاع حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد أمس الجمعة إلى 3800دج مما ينذر ببلوغ الأسعار هذا الأسبوع أي قبل حلول عيد الأضحى المبارك مستويات قياسية تتجاوز عتبة ال400 دج للكيلوغرام.