اهتزت بلدية الجمعة بني حبيبي ( شرق ولاية جيجل) ليلة الجمعة الى السبت على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها كهل في العقد الرابع وأب لخمسة أطفال بعد تلقيه لطعنة قاتلة على مستوى الصدر من قبل شاب في منتصف العقد الثاني . وحسب المعلومات التي تمكنت « آخر ساعة» من جمعها فان الجريمة المقززة وقعت في حدود الساعة التاسعة ليلا وكان بطلها شاب في العقد الثاني تجمعه علاقة قرابة بالضحية الذي دخل حسب بعض المصادر في مناوشات مع القاتل على خلفية مجهولة ما دفع بهذا الأخير إلى توجيه طعنة قاتلة استقرت بالجهة اليمنى من صدر الضحية الذي سقط أرضا وهو ينزف دما ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان أو بالأحرى قبل إيصاله إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية أين نقلت جثته من أجل إخضاعها للتشريح .وكادت حصيلة هذا الحادث الأليم أن تكون أثقل بعد تعرض شخصين آخرين لطعنات مماثلة من قبل ذات الشخص بعدما تدخلا لشد أزر الشخص القتيل حيث أصيبا بدورهما بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى أنحاء متفرقة من الجسم استدعت نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى الميلية من أجل تلقي العلاج .وقد تنقل عناصر الدرك الوطني التابعين للفرقة الإقليمية لبلدية الجمعة على الفور إلى مكان الحادث حيث فتحوا تحقيقا معمقا حول أسباب الحادث في الوقت الذي يجهل فيه مصير الشاب الذي تورط في هذه الجريمة في ظل تضارب المعلومات حول ما إن كان قد سلم نفسه لمصالح الأمن أو مازال في حالة فرار .وتعد هذه الجريمة النكراء الثالثة بولاية جيجل في ظرف أسبوعين فقط بعد جريمة القتل التي شهدتها منطقة لعرابة بالعنصر قبل أسبوع من عيد الأضحى والتي راح ضحيتها شاب في الثانية والثلاثين من العمر وكذا جريمة القتل الأخرى التي شهدتها منطقة بوعشير بالطاهير والتي قتل بها شاب آخر في نهاية العقد الثاني ليلة العيد من قبل أربعة شبان تم توقيفهم على الفور ما جعل مؤشر الإجرام بعاصمة الكورنيش يسلك مجددا منحاه التصاعدي بعد هدوء لم يعمر طويلا .