بعد الدرك و الأمن الوطنيين فرق الجيش تتدعم بأجهزة إضافية لكشف المتفجرات تدعمت وحدات الجيش الشعبي الوطني، التي تسند فرق الدرك و الأمن الوطنيين، في مكافحة الإرهاب، من خلال الحواجز الأمنية، بأجهزة كاشفة للمتفجرات، موازاة مع سيرورة الحملة الانتخابية. وزودت ذات الوحدات بأجهزة حديثة لكشف المتفجرات، تستخدم في الحواجز الأمنية عبر الطرقات، بعدما كانت مقتصرة الاستعمال على وحدات الشرطة و الدرك، وجاء قرار توسيع هاته الأجهزة، بعد تقارير أمنية تفيد بان المجموعات الإرهابية، تنوي شن اعتداءات إرهابية، خلال الحملة الانتخابية، غير أن أجهزة الأمن المشتركة، عززت إمكانيات التفتيش، و المراقبة، عبر الطرق، لإحباط محاولات تمرير سيارات مفخخة، أو أحزمة ناسفة، لا سيما عبر محوري الطريقين السريعين المؤديان إلى العاصمة، حيث تم نصب حواجز أمنية إضافية للدرك و الشرطة، لوحظ بهما، إصرار الأعوان على تفتيش وثائق السيارات وتوقف المركبات ذات الحمولة، خاصة تلك التي تحوي على مبردات، والتي عادة ما تستخدم في التفجيرات من قبل الإرهابيين. وأشارت مصادر أمنية بان لتعزيز الجديد للتواجد الأمني، فرض موازاة مع الحملة الانتخابية من اجل تأمين مسار الاستحقاق الانتخابي، من جهة، والعمل على إحباط محاولات لاعتداءات إرهابية، بناء على تقارير أمنية تؤكد رغبة "قاعدة بلاد المغرب الإسلامي" في شنها. على صعيد آخر، تبنى التنظيم الإرهابي، أمس، على موقعه الإلكتروني مسؤوليته على الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها في كل من تيزي وزو من خلال التفجير الانتحاري الذي استهدف مفرزة الحرس البلدي بداية الشهر، وأسفر عن مقتل عون وعجوز كانت مارة بالمكان، وكذا مقتل ضابط بالجيش بأزفون، وعمليات أخرى بكل من بسكرة وباتنة وبرج بوعريريج وجيجل ، كما عزا بيان التنظيم، أسباب مقتل أحد الموالين بتبسة بواسطة لغم، إلى كون الأخير كان يتعقب أثار عناصر الإرهاب من أجل نقل معلومات عنهم للأمن. وأظهرت العمليات التي تم تبنيها، من قبل "القاعدة" أن التنظيم يرمي من وراء التفجيرات الانتحارية التي نفذها بولاية تيزي وزو الدخول في مرحلة ترتيب شؤونه تحسبا لشن اعتداءات إرهابية جديدة تتزامن مع توقيت الانتخابات الرئاسية، التي تعد فرصة نادرة يستغلها الإرهابيون للفت الأنظار إليهم. من جهة ، ومحاولة إعطاء دفع في عملياته، بعد ركود نشاطه، إثر مقتل أمير المنطقة الوسطى، سفيان ابو حيدرة منتصف سنة 2007، وجاء استهداف ثكنة الحرس البلدي بتادمايت، أوائل الشهر الجاري وفق خطة رجوع بعد انسحاب ظرفي من المشهد الأمني، بينما فرض رجوعه إلى الساحة، محاولة "غم" مستجدات أثارها حسان حطاب، إثر توجيهه نداءات لعناصر إرهابية بغرض التوبة والاستفادة من المصالحة الوطنية. وتزامن التشديد الأمني الأخير، موازاة مع الحملة الإنتخابية، مع تصريح وزير الدولة وزير الداخلية يزيد زرهوني، بأنه يتوقع هجمات إرهابية جديدة، وذلك بناء على تقارير أمنية، كانت الدافع إلى تطوير منظومة مكافحة الإرهاب، من خلال إحباط التفجيرات الإرهابية قبل وقوعها من خلال أجهزة كشف المتفجرات التي تدعمت بها فرق الجيش بعد الدرك و الشرطة. ليلى/ع