الداء يستلزم تجنيد كافة الطاقات مليون و200 ألف مصاب بالسكري في الجزائر احتضنت مدرسة التكوين شبه الطبي بسطيف وعلى مدار أسبوع كامل الدرس السادس للتكوين الطبي المتواصل لمرض السكري والذي نظمته مصلحة الطب الداخلي وأمراض السكري للمركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف بالتنسيق مع مصالح الطب الداخلي لمستشفيات قسنطينة، عنابة وباتنة والذي مولته مخابر نوفونوردسيك، التظاهرة العلمية التي تهدف إلى توحيد طرق علاج مرض السكري والاطلاع على آخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا الميدان وتحيين معلومات الأطباء في هذا المجال وتبادل التجارب والخبرات وكذا التنسيق. الهيئة العلمية للملتقى سطرت برنامجا ثريا يضم أكثر من 30 محاضرة وعدة ورشات تطبيقية وعلى هامش الدرس السادس نشط كل من المنسق العام لهذه التظاهرة البروفيسور رشيد مالك ندوة صحفية بمقر مدرسة الشبه الطبي تعرض فيها بالأرقام إلى انتشار هذا الداء وضرورة مكافحته للحد من هذا الانتشار الذي بات مقلقا، كما أكد على ضرورة التشخيص المبكر للسكري من خلال إجراء عمليات كشف في أوساط الأشخاص المعرضين لهذا الداء على غرار المصابين بالسكري على مستوى الأقارب، الذين يبلغون من العمر أكثر من 35 سنة، وأكد البروفيسور أن الجزائر تعد مليون و200 ألف مصاب بالسكري وسيرتفع هذا العدد إلى مليونين (2 مليون)شخص في حدود سنة 2030، كما أن ما نسبته 50 بالمئة من الأشخاص مصابون بهذا المرض وهم لا يعلمون وعلى صعيد آخر أكد البروفيسور المنسق العام للدرس السادس أن 8.8 بالمئة من المصابين بداء السكري تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما كما أن نسبة كشف السكري تبلغ 4 بالمئة من الأشخاص عند كل عملية كشف تقوم بها المصالح المختصة لهذا وجب التكثيف من هذه العملية وفي العالم يتم اكتشاف 7 ملايين شخص مصابون بهذا المرض المزمن كل سنة منهم 70 ألف طفل ودق البروفيسور مالك ناقوس الخطر كون السكري يقتل شخصا كل عشر دقائق وعن الأشخاص المعرضين للسكري يذكر الأستاذ أن كل شخص له قريب مصاب بالسكري، كل من له وزن زائد أو سمنه ، كل مريض بارتفاع الضغط الدموي أو ارتفاع نسب الكولسترول والشحوم في الدم وكل أم أنجبت رضيعا يزيد وزنه عن 4 كلغ وكذا كل من تجاوز سنه 35 سنة، وفي تدخله أكد أيضا أن العلاج الوحيد للسكري هو إتباع حمية بطريقة سليمة مع ممارسة الرياضة أو المشي ولو لساعة واحدة يوميا، وعلى صعيد آخر أعلن السيد بلوم عادل أن الجزائر ستتحصل قريبا على شاحنة عبارة عن عيادة مهداة من مخابر نوفونوردسيك المتختصة في هذا المجال وستتجول هذه الشاحنة عبر مختلف أنحاء 48 ولاية خاصة على مستوى المناطق المحرومة والبعيدة من أجل التكفل بالعلاج المتخصص لمرض السكري خاصة فيما يخص الشبكية وبعض التحاليل البيولوجية كما أكد الدكتور بلوم أن جميع الأدوية متوفرة ومجانا لمرضى السكري في الجزائر. ف.س