على غرار بقية الخضر والفواكه أسعار الحوامض تعرف زيادات قياسية شهدت أسعار الحوامض ارتفاعا جنونيا لم يسبق له مثيل حيث بلغ سعر الكيلوغرام من نوع الدوبل – فين 140 دينارا بعدما كان لا يتجاوز في أسوأ الأحوال ال 90 دينارا بدوره عرف سعر الكيلوغرام من نوع جافا ارتفاعا مذهلا بوصول سعر الكيلوغرام إلى 100 دينار جزائري، أما نوع الطامسون،المستورد "فبلغ" ال 200 دينار جزائري وحسب تجار التجزئة فإن بارونات أسواق الجملة فرضوا منطقهم مستغلين الارتفاع الجنوني لبقية الخضر والفواكه الأخرى من جهته برر الأمين الوطني للاتحاد الوطني للاتحاد الفلاحين علوي محمد هذه الزيادات بتقلص حجم الأراضي المزروعة ووصول 70 بالمئة منها إلى سن الشيخوخة مما جعل المردودية تنخفض إلى مستويات قياسية مما جعل الإنتاج يعرف انخفاضا وبالتالي شهدت السوق الوطنية اختلالا بين العرض والطلب ولم يستبعد علوي قيام بعض البارونات بالمضاربة على غرار ما يحدث منذ أيام بالأسواق فيما يخص البطاطا، وحسب إحصائيات وزارة الفلاحة فإن زراعة الحوامض تحتل المرتبة الثانية من حيث الأراضي المزروعة بعد زراعة القمح وقدر الإنتاج ب 000 00 68 قنطار، وتحتل ولاية البليدة المرتبة الأولى من حيث مساحات الحمضيات لتليها ولايات الشلف، العاصمة وغليزان. وكانت الجزائر إلى غاية سنة 1980 تصدر إلى الخارج كميات هائلة من الحوامض وكان وزير الفلاحة رشيد بن عيسى قد أقر بوجود عراقيل في إنتاج الحوامض بالجزائر حيث اعتبر أن الإنتاج السنوي المقدر ب 5 ملايين قنطار يبقى دون المستوى المطلوب بالنظر للإمكانيات التي تزخر بها الجزائر. للإشارة فإن سوق الخضر والفواكه عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا جنونيا لمختلف أنواع الخضر والفواكه مما أدى إلى وصولها إلى أسعار قياسية وقد رأى مراقبون أن هذه الزيادات ستعرف تراجعا في ألأيام المقبلة لعدة عوامل أبرزها الاعتدال المناخي مما سيسمح بجني المحاصيل بصورة يومية وكذا تدخل الدولة لردع المضاربين حيث أنها حاليا منهمكة في الانتخابات الرئاسية. يوغرطة.