برج بوعريريج الناموس يغزو قرى ضفاف واد القصب تعرف المنطقة الجنوبية المحاذية لواد القصب الممتدة من بلدية العش الواقعة جنوب عاصمة الولاية إلى سد القصب التابع لولاية المسيلة في الأسابيع الأخيرة انتشارا رهيبا ا لأسراب "الناموس" الذي أصبح يرهق السكان خاصة بقرية المجاز، الذي حتم على فلاحي الجهة التلثم أثناء تأدية مهامهم الفلاحية و تفاقمت الظاهرة بالرغم من عمليات الرش التي قامت بها البلدية بين منتصف شهري أفريل وماي في إطار محاربة الإمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان بإبادة و مكافحة الحشرات و اليرقات المتسببة في مرض الليشمانيوز بسبب حشرة الناموس المسماة ( فليبطوم ) هذا المرض الذي عرفته بلدية عين الخضراء بالمسيلة سنة 1981والذي امتد إلى المناطق المجاورة حيث صنف كمشكل من مشاكل الصحة العمومية أين سجلت بلدية العش وحدها 520 حالة منذ ظهوره و هي الأرقام التي تم الكشف عنها خلال انعقاد الأيام الدراسية حول تهديدات هذا الداء و مخاطره.بثانوية محمد حريزي و في حديثنا مع نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد لخميسي غضبان أكد أن هذه الحشرة انتشرت بكثرة نظرا لتوفر العوامل المساعدة لتكاثرها و تواجد المنطقة على ضفاف النهر الذي تتوفر به حقول و مزارع و بساتين مما خلق جوا مناسبا لتكاثرها على مستوى هذه المنطقة خاصة قرية المجاز ، و أن مصالحه على استعداد للعمل مع المصالح الفلاحية للتكفل بالانشغال بإعداد برنامج لإعادة الرش بمواد فعالة و بطرق ناجعة مفضلا أن تتكفل المصالح الفلاحية بالعملية كونها تملك الخبرة و العتاد الملائم مع العمال المؤهلين بالإضافة إلى اقتراح العامل الزمني و تنظيم حملات الرش وفق رزنامة حسب ما تستدعي الضرورة كما أن شساعة مساحة البلدية الممتدة على 380كيلومترا مربعا وتواجد 14قرية والانتشار العشوائي للسكان والتغيير المفاجئ للعوامل الطبيعية وكثرة الأمطار التي شهدتها المنطقة كانت سببا في توفير أماكن رطبة مما أدى إلى انتشار هذه الحشرة بكثرة وتكاثرها .في حين يرى بعض المواطنين الذين التقينا بهم أن انتشار الظاهرة راجع إلى عدم نجاعة الطرق التقليدية المستعملة من طرف البلدية والإمكانيات المتواضعة لا تسمح بتغطية كامل تراب البلدية لضمان إبادة نهائية و ضمان حل جذري لهذه المشكلة ، مفضلين أن تستعمل طرق حديثة كمروحيات للرش لضمان تغطية شاملة بمبيدات فعالة. ع/موسى