جيجل عمليات تمشيط واسعة لجبال العوانة وبوحنش وتاكسنة شرعت قوات الأمن المشتركة في عملية تمشيط واسعة لجبال ولاية جيجل، بحثا عن بقايا العناصر الإرهابية التي تنشط على امتداد السلسلة الجبلية للجهتين الشرقية والغربية. وتمس عمليات التمشيط جبال حمزة، القروش والفرن بأعالي العوانة بعد المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها عناصر الجيش الوطني الشعبي بخصوص تسلل المجموعة الإرهابية إلى الكازمات الموجودة بأدغال السلسلة الجبلية المذكورة وقيامها في الآونة الأخيرة باغتيال ثلاثة من عناصر الدفاع الذاتي، إضافة إلى وضع قنبلة استهدفت قوات الجيش على امتداد الطريق الرابط بين اغزار وحمزة، هذه المنطقة التي عرفت في السنتين الماضيتين استقرارا أمنيا كاملا بفضل الحصار المضروب على بقايا ألوية الموت من جهة، ومن جهة أخرى نجاح مسعى المصالحة الذي ساهم في استسلام قرابة 1400 إرهابي بجيجل، قبل أن تستيقظ في الأسابيع الأخيرة على عدد من المحاولات الإرهابية الاستعراضية، الأمر الذي جعل قوات الأمن المشتركة تباشر عملية التمشيط الواسعة بحثا عن الإرهابيين، ومواصلة الحصار المضروب منذ عدة أشهر بفضل الطوق الأمني الموجود على امتداد المنافذ المؤدية إلى الجبال، وبالموازاة مع عملية التمشيط التي شهدتها جبال العوانة تقدم قوات الجيش عملية قصف مكثفة لجبل بوحنش الواقع بجبال تاكسنة في السلسلة التي تربط البلدية بجبال جيره بقاوس وفروش بالعوانة، وهي العمليات التي تأتي في الوقت الذي أكدت مصادر أمنية موثوقة بأن الإرهابيين الذين ينشطون بجبال الولاية والذين لا يتجاوز عددهم حوالي 90 إرهابيا بعد التحاق عناصر جديدة بهم بعد اكتشاف أمرهم من قبل قوات الأمن بعدما كانت تقدم الدعم اللوجيسكي والمعلومات مشكلة بذلك خلايا دعم وإسناد قاموا في الأشهر القليلة بتوحيد كتائب السرايا من أجل تكثيف النشاط الإرهابي والتسلسل إلى المناطق لتنفيذ مخططهم الإجرامي، وتأتي عملية التمشيط كذلك بعد تعليق بيان الأمراء الأربعة للتنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال أبو عمر عبد البر، أبو زكرياء، مصعب عبد الودود وأبو حديفة عمار المارشال، الموجه للعناصر الإرهابية لوضع حد للنشاط والعودة إلى الحياة في كنف الأسر والعائلات.