سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تضامن كبير من السكان مع عائلات الشهداء الذين ينتظرون تشييع جثامين شهدائهم فيما شيعت أول جنازة من شهداء الثمانية من الطارف في حادث سقوط الطائرة العسكرية
نزل خبر حادث سقوط الطائرة العسكرية صباح الأربعاء الماضي ببوفاريك على سكان ولاية الطارف على غرار باقي ولايات الوطن كالصاعقة وسط فزع كبير، حيث أحصت ولاية الطارف ثمانية من شهدائها في هذا الحادث الأليم الذي هز مشاعر كل الجزائريين. تعتبر الطارف خزانا للجيش الوطني الشعبي أين دفعت بالأمس قوافل من شهداء ثورة التحرير لهذه الولاية المجاهدة التي كانت إحدى قلاع ثورة التحرير المجيدة والقاعدة الشرقية، كما قدمت كذلك ضريبة الدم خلال العشرية السوداء ولازالت هذه الولاية تقدم فلذات أكبادها من أجل الجزائر. وقد شيعت جماهير غفيرة بحضور السلطات الولائية يتقدمهم والي ولاية الطارف السيد محمد بلكاتب جنازة الشهيد حمودي رمضان إلى مثواه الأخير مساء أول أمس الخميس بمقبرة حمام سيدي طراد ببلدية الزيتونة في جو مهيب وحزين، وهو الجثمان الأول الذي ووري الثرى من شهداء الطارف من بين ركاب هذه الطائرة العسكرية، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لازالت عائلات بقية الشهداء تنتظر جثامين أبنائهم رفقة سكان ولاية الطارف لتشييعهم إلى مثواهم الأخير ويتعلق بالشهداء الآتية أسماؤهم عبدو مقديش الطارف، خضراوي رشيد أم الطبول، بوستة عبد الرحيم القالة، رويبي سامي عين الكرمة، نصري عبد الرؤوف العصفور، جديعة حمزة واد الحوت و بلعيد حمزة بوقوس. وفي هذا المصاب الجلل التف سكان الطارف في جو من التعاطف والتضامن مع عائلات الشهداء، تعازينا لكل شهداء حادث سقوط الطائرة إنا لله وإنا إليه راجعون.