غرقت صباح أمس معظم الطرقات سواء الرئيسية أو الثانوية بما فيها الطرقات الوطنية بسبب السيول التي شكلتها الأمطار التي تساقطت لمدة 12 ساعة متواصلة. بوسعادة فتيحة مما خلق فوضى مرورية جراء التوقف شبه التام للحركة على مستوى بعض النقاط خاصة عند مدخل مدينة عنابة بالقرب من الحاجز الأمني عين خروف وكذا الطريق الوطني رقم 44 عند مفترق الطرق المؤدي نحو حي سيبوس بالقرب من الإشارة الضوئية المؤدية لمدينة عنابة كما غرقت أغلب الأحياء بوسط المدينة وكذا البلديات المجاورة خاصة بالبوني والحجار مما اضطر العديد من المواطنين إلى البقاء بمنازلهم جراء تراكم المياه أمام مداخل العمارات وهو ما عاشه سكان حي بوخضرة ثلاثة صباح أمس وغيره من الأحياء. توقف شبه كلي للحركة بعين خروف وملايين التهيئة في خبر كان ورغم الملايين التي خصصت لتهيئة المنطقة المجاورة للحاجز الأمني عين خروف بهدف القضاء على تراكم المياه الذي يشل حركة المرور ويعطل وصول المواطنين نحو وسط المدينة إلا أن الملايين غرقت في مياه الأمطار لتعود الظاهرة بعد أسابيع أو أشهر فقط من انتهاء أشغال التهيئة حيث وصلت صباح أمس طوابير السيارات عبر الطريق الوطني رقم 16 وامتدت من الجهة المقابلة إلى غاية الطريق الوطني رقم 44 بالنسبة للوافدين من جهة ولاية الطارف وغيرها مما جعل مصالح الأمن تتدخل لفك الخناق وتسهيل عملية مرور السيارات مع الإشارة إلى أن الطريق الوحيد الذي بقي مفتوح أمام حركة المرور وهو المدخل المحاذي لميناء عنابة رغم تراكم المياه إلا أن جهة من الطريق بقيت تسهل عملية وصول المواطنين أو أصحاب السيارات نحو وسط المدينة فيما شهد المدخل عند حدود الإشارة الضوئية بالقرب من محطة القطار اكتظاظا كبيرا جراء التوافد الكبير للمواطنين من جهة واحدة جراء انسداد المدخل المؤدي نحو محور سيدي إبراهيم. السيول تغرق أحياء عنابة والبوني والحجار ومواطنون لم يلتحقوا بمناصب عملهم اضطر بعض المواطنين صباح أمس إلى البقاء بمنازلهم وعدم التوجه إلى مقرات عملهم بعد أن حاصرت السيول التي تشكلت جراء الأمطار العمارات والمنازل يبقوا عالقين في ظل غياب التكفل بعملية مص المياه المتراكمة منذ ليلة أول أمس أو بالأحرى منذ بداية تساقط الأمطار حيث لم يسجل أي برنامج استعجالي لإنقاذ الأحياء من الغرق سواء من طرف مصالح الحماية المدنية أو مصالح البلدية الذي سجلوا تدخلهم صباح أمس فقط. هذا وقد منعت مياه الأمطار المتراكمة الأطفال من التوجه إلى المدارس سواء في غرق الأحياء التي يسكنونها أو غرق المدارس أو المناطق المجاورة في مياه الأمطار مما شكل حالة طوارئ صباح أمس بعنابة. رغم تحذيرات الديوان الوطني للأرصاد الجوية غياب برنامج استعجالي لمواجهة الأمطار بعنابة كانت مصالح الأرصاد الجوية قد حذرت في نشرية خاصة من تساقط الأمطار الرعدية بغزارة على ولاية عنابة وكذا الولايات المجاورة وهي النشرية الخاصة التي وجهت إلى جميع السلطات المعنية بهدف أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي تراكم مياه الأمطار لكن لا حياة لمن تنادي حيث أن أمطار ليلة واحدة أغرقت الطرقات والأحياء في حين لم يسجل حتى الساعة الثامنة صباحا من نهار أمس أي تدخل للمسؤولين أو السلطات من أجل جمع المياه ومنع الفوضى حيث لم يسجل سواء على مستوى النقاط المغلقة بالطرقات أو الأحياء علما أن المسؤولين في حالة تم الأخذ بعين الاعتبار النشرية الخاصة وتحذيرات مصالح الأرصاد الجوية لكان تفادي تراكم المياه وتجمعها على مستوى بعض النقاط التي خلفت فوضى عارمة بعنابة أمس. استمرار تساقط الأمطار حتى يوم السبت تؤكد مصالح الأرصاد الجوية بأن تساقط الأمطار يستمر بالجهة الشرقية للوطن حتى يوم السبت حتى تبدأ بعدها حالة الجو في التحسن وعودة الاستقرار مع تسجيل ارتفاع طفيف في درجات الحرارة التي انخفظت صباح أمس إلى 12 درجة مئوية فقط بالسواحل الشرقية إلى 10 درجات فقط بالمدن الداخلية.