يعرف دواء «باراكليد»الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي بولاية قالمة ندرة حادة منذ أزيد من أسبوعين ،وهو ما جعل المرضى المصابين بهذا الداء الدخول في حالة من التذمر والاستياء جراء ندرته هذا الدواء والموجه بالتحديد للمرضى المصابين بفيروس « ب» والمصنف من اخطر الأمراض ، أين عبر لنا بعض المرضى عن تخوفهم من هذه الندرة مؤكدين أن حياتهم أصبحت مهددة بسبب عدم أخذ دوائهم بسبب ندرته من صيدلية المؤسسة العمومية الاستشفائية ابن زهر، وهم ينتظرون دورهم لأخذ دوائهم منذ ما يقارب ال 15 يوم وحسب مصادر طبية أن معاناة المرضى المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي من معاناة الأطباء المعالجين، نظرا للعلاقة التي تربط المريض بطبيبه ، خاصة وان الأطباء يصطدمون بعدة عوامل تجعلهم غير قادرين على مد يد المساعدة الضرورية للمريض ، المتمثلة في النقص الذي يعرفه هذا الدواء، ومشكلة التحاليل الطبية خاصة منها المتمثلة في تحاليل قياس نسبة الفيروس في الدم ، بسبب ارتفاع أسعارها في المخابر الخاصة ، وعدم توفرها بمعهد باستور وأن توفرت تبقى لعدة أشهر ، وحسب ذات المصادر أن هذا التأخر في العلاج لا يتحمله الطبيب المعالج ولا إدارة المستشفى، لان مسؤولية كل منهما تنتهي عند تقديم طلب الدواء من الجهات المختصة ليبقى الدور على عاتق الصيدلية المركزية المكلفة بتوزيع الدواء على المستشفيات بعنابة ، والتي يتحجج القائمون عليها في كل مرة بغياب الدواء من مخازنها ، وتلقي مسؤولية هذا النقص على عاتق المخابر الخاصة المكلفة بتوفير هذا الدواء ، من جهتهم القائمون على صيدلية المستشفى المذكور أكدوا ان هذه الأخيرة غير مسؤولية ، لكن المشكل هو غياب الدواء من مخازن الصيدلية المركزية بعنابة، مضيفين أنهم في اتصال دائم مع مسؤولي هذه الأخيرة من اجل الإسراع في توفير الأدوية اللازمة للمرضى ..