تشهد خلال هذه الأيام مختلف شوارع مدينة عنابة انتشارا أمنيا مكثفا خاصة على مستوى الشريط الساحلي من أجل إنجاح موسم الإصطياف حيث سخرت مصالح أمن ولاية عنابة العشرات من أفراد الشرطة للسهر على راحة المواطنين عن طريق توفيرها لكافة الوسائل المادية والبشرية وخلقها جوا من الأمان عن طريق تعيينها لأبرز المواقع المستقطبة للسياح والمصطافين وتعزيزها بالعناصر الأمنية التي تعرف خلال هذه الأيام انتشارا كبيرا داخل مختلف شوارع عنابة خاصة منها المحتضنة للنشاطات والسهرات الصيفية على غرار ساحة الثورة كونها تعتبر القلب النابض لجوهرة الشرق إضافة إلى تمركز أعوان الأمن بمختلف النقاط المؤدية إلى الشواطئ وعلى مستوى الشريط الساحلي كذلك الذي يعرف بشكل يومي حركة واسعة ونشاطا كبيرا لاستقطابه أعداد هائلة من قبل السياح والمواطنين. وفي ذات السياق فقد كشفت مصادر «آخر ساعة» بأن جلّ المصالح الأمنية المتواجدة على مستوى ولاية عنابة قد تلقّت مؤخرا جملة من التوصيات والتعليمات الصارمة من طرف رئيس أمن الولاية الذي أمر بضرورة السهر على راحة المواطنين وإلزامية وقوف أفراد الشرطة على كل كبيرة وصغيرة تحدث بالمدينة لتجنب المشاكل التي من شأنها المساس بحياة المصطافين والسياح.كما علمت مصادر «آخر ساعة» بأن أوامر المراقب إبراهيم عقون قد تمحورت في وجوب تكثيف جهود المصالح الأمنية وتدخلها عند الضرورة عبر إقليمها مشددا على إلزامية إستماع أصحاب البدلة الزرقاء وإصغائهم إلى كافة انشغالات المواطنين وتكليفهم بالحرص على راحة المصطافين إلى جانب تغطية جميع النقاط السوداء المعروفة باستفحال مختلف أنواع الجريمة.علما وأن تلك التعليمات قد أعطت ثمارها عن طريق مساهمتها في الحد من المخاطر بفضل تمركز عشرات العناصر الأمنية في أغلب شوارع المدينة وبشواطئ عنابة على غرار شاطئ الفيدرو، السانكلو وشابوي التي تشهد خلال الآونة الأخيرة تراجعا خياليا في نسبة الإعتداءات والمشاجرات المسجّلة فيها علما وأن جوهرة الشرق تستقطب مع قدوم كل فصل صيف الآلاف من المواطنين والسياح نتيجة ما تزخر به من مناطق ساحرة ومواقع خلابة مما استدعى تطويقها أمنيا لسلامة المصطافين وبعث الراحة النفسية في قلوبهم خاصة وأنهم استحسنوا بشدة المجهودات المبذولة من قبل مصالح أمن عنابة.