عادت أجواء الترقب والخوف لتلقي بظلالها على أوساط الفلاحين ومربي الماشية وتحديدا الأبقار بجيجل وذلك بعد إعلان المصالح البيطرية بالولاية عن اكتشاف ما لا يقل عن أربع بؤر لداء الحمّى القلاعية الذي فتك بالعشرات من رؤوس المواشي خلال السنتين الماضيتين على مستوى اقليم عاصمة الكورنيش . وكانت المصالح البيطرية وكذا القائمين على الشأن الفلاحي بجيجل قد كشفوا أول أمس عن إكتشاف أربع بؤر مؤكدة لداء الحمّى القلاعية على مستوى ثلاث بلديات من الولاية وهي العوانة ، الأمير عبد القادر وقاوس وذلك منذ الفاتح من شهر أوت الجاري ، حيث تم اكتشاف حالات مؤكدة للإصابة بداء الحمّى القلاعية بين عدد من رؤوس من الأبقار بالبلديات الثلاثة مما دفع إلى إعلان حالة الإستنفار وسط المصالح البيطرية بالولاية التي دعت إلى إعلامها بكل حالة مشتبه فيها من أجل السيطرة على الوضع ومحاصرة المرض ومن ثم الحيلولة دون انتشاره أكثر بين رؤوس الماشية في الوقت الذي يعيش فيه الفلاحون بالولاية حالة من القلق في ظل المعلومات التي تحدثت عن احتمال لجوء المصالح الوصية إلى إعادة غلق الأسواق المخصصة لبيع الماشية والمنتشرة بإقليم الولاية وفرض قيود على تحركات المواشي عبر تراب جيجل وحتى على الماشية القادمة من ولايات أخرى على غرار ما حدث عشية عيد الأضحى ما قبل الماضي حين أغلقت الأسواق لعدة أسابيع في وجه الموالين ومربي المواشي على خلفية ما تم تسجيله من تفشي لداء الحمّى القلاعية بولايات عدة من الوطن ومنها ولاية جيجل وهو الداء الذي فتك يومها بعشرات المواشي على مستوى إقليم الولاية. هذا وينتظر أن تنطلق حملة تلقيح جديدة لفائدة مربي المواشي بجيجل من أجل محاصرة مرض الحمّى القلاعية وتفادي اتساع رقعة المرض في ظل معلومات يتم تداولها هنا وهناك بين عموم المربين بجيجل عن كون رؤوس الأبقار التي طالها الوباء خلال الفترة الأخيرة بثلاث بلديات من الولاية تم جلبها من أسواق تقع خارج إقليم ولاية جيجل .