فيما تدخل الجزائر بفيلم "أسكتوا"لخالد بن عيسى مهرجان كان يعرف مشاركات جزائرية وعربية محتشمة تدخل الجزائر مهرجان كان السينمائي على غرار باقي الدول العربية بمشاركات جد محتشمة حيث تقدم المخرج الجزائري الشاب "خالد بن عيسى "بفيلم قصير في 18 دقيقة وعنوانه "أسكتوا"محاولا خوض غمار تجربة عالمية ضمن برنامج خاص ليس له علاقة بالمنافسة الرسمية بل يعرف ضمن هذه التظاهرة السينمائية العريقة بزاوية الفيلم القصيرة وهي عبارة عن فضاء مفتوح لصناع الأفلام القصيرة الذين يلتقون طوال فترة المهرجان بما فيها مخرجين منتجين ممثلين وموزعين من مختلف بلدان العالم حيث اعتبر المخرج خالد بن عيسى (وهو نجل الفنان والمسرحي الجزائري سليمان بن عيسى)أنه على الرغم من بساطة هذه المشاركة إلا أنها تعني له الكثير في مشواره كمخرج سينمائي طموح وفيما سيشارك خالد بن عيسى بهذا الفيلم القصير فإن المشاركات العربية تبقى هي الأخرى خجولة وغير طموحة حيث يتواجد فيلم عربي واحد للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان في المسابقة الرسمية أي مسابقة "السعفة الذهبية "التي تكرس عمل أحسن فيلم قدم خلال هذا المهجران وتحضى بأكبر استقطاب من جانب النقاد ورجال السينما الحاضرين في مهجران كان وفي العالم حيث يذكر بهذه المناسبة أن السينما العربية لم تحصد سوى سعفة ذهبية واحدة طوال تاريخ هذا المهرجان في انتظار سعفة ذهبية أخرى يحدث أن لا تأتي بالنظر لتواضع الأفلام المقترحة ولقلتها حيث دار الحديث قبل بداية المهرجان عن اختيارات أولية لأفلام عربية أخرى حيث يوجد فيلم المخرج الجزائري مرزاق علواش "الحراقة" على قائمة الأفلام التي كان من الممكن أن تشارك في المسابقة الرسمية لكنه أستبعد في نهاية الأمر، كما استبعد كذلك فيلم إبراهيم الأبيض للمخرج المصري مروان حامد والذي اقتصر حضوره في كان على "سوق الأفلام" وهي تظاهرة تجارية تجرى على هامش المهرجان وأستبعد أيضا فيلم "هليو بوليس" للمخرج المصري أحمد عبد الله أما الفيلم العربي "اميركا" للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس فقد تم اختياره للمشاركة في تظاهرة "نصف شهر المخرجين" فيما تم اختيار فيلم "وداعا يا غاري" للمخرج الجزائري الأصل نسيم عمواش في تظاهرة أسبوع النقاد الدوليين إلى جانب سبعة أفلام من بينها فيلم عراقي وسيكون للسينمائيين العرب حضور من نوع آخر عبر اختيار اثنين من السينمائيين لعضوية كان للتحكيم وهما التونسي فريد بوغدير والمغربي رشدي زام حيث سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية التي نكافئ الأعمال المعروضة في "نظرة ما" أو "نصف شهر المخرجين " غير انه وفي التظاهرة الموازية الأخرى للمسابقة الرسمية فإنه لا يوجد فيلم عربي واحد على برنامج "نظرة ما" . علما أن هذه الدورة الثانية والستين (62) والممتدة من 13 إلى غاية ال 24 ماي 2009 يسجل فيها تراجعا ملفتا للانتباه على مستوى المسابقة الرسمية وأيضا التظاهرة الموازية مقارنة بالدورات الماضية. سلوى لميس مسعي