أعلنت قيادة التحالف الوطني الجمهوري عن إطلاقها لمبادرة وساطة بين رئيس الغرفة السفلى للبرلمان «السعيد بوحجة» ونواب الأغلبية البرلمانية المناوئة له، حيث لقيت هذه الأخيرة ترحيبا من طرف الرجل الثالث بالدولة خلال لقائه برئيس التشكيلة المذكورة «بلقاسم ساحلي» في انتظار عرضها على باقي النواب الثائرين على بوحجة. وفي هذا السياق أوضحت ذات التشكيلة الساعية لإيجاد حل بين الطرفين المتنازعين عن عزمها على إنجاح مبادرة الوساطة شريطة تخلي جميع الأطراف المعنية بروح المسؤولية وبالإرادة الحسنة لتجاوز الخلاف الذي عطل السير العادي للمؤسسة التشريعية ورسخ الصورة النمطية السلبية التي يتداولها الرأي العام حول أداء ومردودية ممثلي الشعب ولاسيما المجالس المنتحبة وطنيا حسبما جاء به البيان الذي تسلمت آخر ساعة نسخة منه. المبادرة التي أطلقها التحالف الوطني الجمهوري والذي أعلن بوحجة موافقته المبدئية عليها ترتكز على إعلاء المصالح العليا للدولة على جميع المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة، بالإضافة إلى وقف جميع الأطراف المعنية وتفاديها للتراشقات الإعلامية بهدف تعزيز مناخ الثقة بين الجميع والجلوس إلى طاولة الحوار بين جميع الأطراف المعنية ضمن الأطر القانونية للمجلس الشعبي الوطني وكذا تقديم الأطراف المعنية لتنازلات مشتركة بهدف تجاوز حالة الانسداد في إطار الحفاظ على كرامة الأشخاص وسمعة المؤسسات. وفي ذا السياق قال التحالف ان التزام جميع الأطراف بهذه الأسس سيسمح للمؤسسة التشريعية من تعزيز دورها الريادي وتمكينها من المساهمة بفعالية في رفع مختلف التحديات المستجدة بالجزائر وإنجاح الاستحقاقات المقبلة استجابة للمسعى الذي دعا له رئيس المتعلق بالاستمرارية في إطار الجبهة الشعبية الصلبة الجمهورية .