أويحيى لدى عرضه لمخطط الحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة الباب لا يزال مفتوحا أمام الذين يفضلون العودة إلى شعبهم أكد الوزير الأول أحمد أويحيى نهار أمس أمام أعضاء مجلس الأمة أن برنامج حكومته للخمس سنوات قادمة يهدف في جوهره إلى مواصلة مسار المصالحة الوطنية .وأوضح أويحيى في عرضه لمخطط عمل الحكومة أن خيار المصالحة لا يمنع من اجتثاث الإرهاب، وترك الباب مفتوحا أمام أولئك الذين يفضلون العودة إلى شعبهم . ومن جهة أخرى يتضمن المخطط الذي تمت المصادقة عليه أول أمس بالأغلبية من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني الإجراءات التي ستعمل الحكومة على تطبيقها في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليمية والثقافية .فالحكومة ملزمة من خلال المخطط الذي ينتظر مصادقة أعضاء الغرفة العليا بترجمة البرنامج الذي اقترحه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الشعب الجزائري عشية فوزه بعهدة رئاسية ثالثة وهذا ما يتطلب من حكومة أحمد أويحيى مواصلة الجهد الذي بذل خلال العهدتين السابقتين لبوتفلقية والذي من خلالهما تم الإعلان عن رزنامة من الإصلاحات تمت مباشرتها في كل الميادين مع تعبئة أقوى لمختلف الفاعلين بما في ذلك المجتمع، وكذا تثمين المراحل التي تم قطعها على مدار 10 سنوات سابقة .وللإشارة فإن مخطط عمل الحكومة لا يعفي بتاتا الحكومة من السهر بحزم على ترقية محاربة تبذير الأموال العمومية بشتى الأشكال والصور والتحكم في نسق حياة جهاز الدولة دون تقشف على حساب النجاعة، وعدم ادخار أي جهد للمحافظة على ميزان المدفوعات في البلاد .إن هذا الحذر من دون شك سيمكن الجزائر من إنجاز برنامج استثمارات عمومية بقيمة 150 مليار دولار طيلة الأعوام الخمسة المقبلة. عادل أمين