صادق مجلس الامة أمس الأول على لائحة تاييد لمخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية للخماسي (2009-2014) في جلسة علنية رد من خلالها الوزير الأول أحمد أويحيى على أسئلة وانشغالات أعضاء المجلس. وكان مخطط عمل الحكومة قد حظي بمصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين الماضي. ويرى أعضاء المجلس -- حسب نص اللائحة -- أن الوسائل التي سخرت والسبل التي ستتبع تترجم حقا عزم الحكومة على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية على ارض الواقع. وثمنت اللائحة مواصلة الحكومة تنفيذ احكام الميثاق من اجل السلم والمصالحة الوطنية الذي عبر الشعب بقوة عن تعلقه به باعتباره "الخيار الوحيد" الذي يمكن من عودة السلم والاستقرار ويحافظ على وحدة الامة وتماسكها. كما دعت اللائحة الى مواصلة التكفل بالجوانب التي تمس مباشرة الحياة اليومية للمواطن وحثت السلطات المحلية على تعزيز الحوار مع مختلف المنظمات والجمعيات الفعالة ذات الصلة اليومية بالمواطن. من جهته تناول الوزير الأول في ردوده أمام أعضاء مجلس الامة عدد من القطاعات التي حظيت بالنقاش سيما منها الصحة والتشغيل و الشباب. ففي مجال محاربة البطالة كشف أويحيى أن الاشهر الأربعة من السنة الجارية عرفت انشاء 562 55 منصب شغل كما تم في السداسي الاول من سنة 2008 انشاء 748 42 منصب فيما شهد السداسي الثاني من نفس السنة استحداث 72 الف منصب شغل. وأوضح الوزير الأول أن الدولة "لم تقصر في امكانياتها على ابناءها و ان اجهزة التشغيل المؤقت تكلف الدولة 40 مليار دج في السنة". و بخصوص القروض التي تقدمها البنوك "للبطالين الشباب و غير الشباب" في اطار صندوق الضمان للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قال اويحيى ان رصيد الصندوق انتقل من 10 الى 20 مليار دج ليفوق 50 مليار دج اليوم.وبخصوص قطاع الصحة أكد اويحيى أن المستشفيات التي شيدت على نمط البناء الجاهز بعد الزلزال الذي ضرب ولاية الشلف (غرب البلاد) سنة 1980 سيتم إما ترميمها أو هدمها. وأضاف في ذات السياق أن الحكومة ستعيد ترميم ثلاث مستشفيات بمدينة الشلف و مستشفى آخر في بلدية الشطية و ذلك "بشكل جذري" مضيفا ان مستشفى جديدا سيستلم في الشلف في غضون هذه السنة الى جانب ست مؤسسات صحية هامة اخرى سيتم انجازها عبر الولاية. من جهة أخرى أكد الوزير الأول في تدخله أن الجزائر لديها احتياطي من دواء "طاميفلو" لتغطية 20 في المائة من عدد سكانها وذلك لمواجهة وباء انفلونز الخنازير. وذكر أويحيى أن هذا الدواء -- الذي اقتنه الجزائر سنة 2006 -- لا يزال صالحا مشيرا إلى أن الجزائر تعد من بين الدول ال10 التي اتخذت تدابير وإجراءات نصت عليها منظمة الصحة العالمية لمواجهة هذا الوباء. و في هذا السياق اشار اويحيى الى أن هذه التدابير قد اتخذت يوم 24 افريل الماضي وهي "محل متابعة يوميا" وقد طرحت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير مؤكدا في نفس الوقت أن المطارات الجزائرية تخضع "لرقابة مشددة" لمواجهة هذا الوباء.