قررت مصالح مديرية الفلاحة بجيجل غلق جميع أسواق الماشية المنتشرة بإقليم عاصمة الكورنيش وذلك على خلفية مايشهده مرض الحمّى القلاعية من انتشار سريع وسط الماشية بمناطق عدة من الوطن وتصنيف ولاية جيجل في خانة الولايات الأكثر عرضة لتهديدات هذا الداء الذي فتك بالعشرات من رؤوس الماشية بإقليم هذه الأخيرة خلال الأسابيع الأخيرة . وأعلنت مديرية المصالح الفلاحية بجيجل عن غلق مؤقت لكل أسواق الماشية الأربعة التي تتوفر عليها الولاية والتي تتوزع على بلديات الميلية، جيملة ، جيجل والطاهير ومنع تداول الماشية بكل أنواعها وتحديدا الأبقار عبر هذه الفضاءات وذلك على خلفية ما تم الكشف عنه من قبل المصالح البيطرية بخصوص الانتشار الواسع لمرض الحمّى القلاعية بعدة مناطق من الوطن ومن بينها ولاية جيجل وما يشهده المرض من انتشار كبير وسط الماشية، مما بات يهدد الثروة الحيوانية بهذه المناطق. وسبق للمصالح البيطرية بجيجل وأن أعلنت عن اكتشاف ما لا يقل عن أربع بؤر لمرض الحمى القلاعية بأربع بلديات من الولاية خلال الأسابيع الماضية دون أن تتخذ أية إجراءات زجرية لمواجهة الداء ، كما جرى الحديث عن اكتشاف حالات جديدة للإصابة بهذا المرض الفتاك ببعض مناطق الولاية بعد ذلك دون أن يتم غلق الأسواق في ظل معلومات عن تسرب حيوانات مصابة بالمرض إلى جيجل عن طريق موالين قادمين من ولايات مجاورة ، كما تجدر الإشارة إلى نفوق عشرات الأبقار الحلوب بعدة بلديات من جيجل خلال الفترة الأخيرة وتحديدا بكل من أولاد عسكر ، الطاهير وإيراقن سويسي غير أن نتائج التحاليل لم تكشف عن أسباب نفوق هذه الأبقار في ظل تضارب واضح في المعلومات بين من تحدثوا عن كون مرض الحمّى القلاعية كان وراء نفوقها وبين من ربطوا موتها بتناولها لمواد سامة انطلاقا من بعض فضاءات الرمي العشوائي للنفايات