عقد الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين محجوبي والرئيس المدير العام لمركب سيدار شمس الدين معطى الله صباح أمس ندوة صحفية في «عملاق الحديد» بحضور والي ولاية عنابة توفيق مزهود، وقام الأمين العام للوزارة بمعاينة كامل وحدات المركب أول أمس وتنقل خصيصا إلى عنابة من أجل الوقوف على الأعطاب التي وقعت في المؤسسة بسبب الفيضانات والمياه التي غمرت العديد من الوحدات الإستراتيجية، وكشف خير الدين محجوبي أنه من الصدف أنه قدم السنة الماضية إلى مركب الحجار بسبب مشكل عويص وهو نقص المياه لكن هذه المرة حدث العكس وكثرة المياه هي التي تسببت في وقوع إشكاليات بالمركب، وأضاف نفس المتحدث أنه لاحظ أن المياه غمرت أجزاء عامة من وحدات المركب والمناطق المجاورة له، وشكر المصالح الولائية التي تكفلت بالإمكانيات من أجل تقديم يد المساعدة للمؤسسة، كما أثنى على تكاثف العمل والمجهودات التي قاموا بها طيلة يومين كاملين، وأضاف أنه ليس من السهل المساهمة في ضمان استمرارية المركب الذي كان يسيره شريك أجنبي بتواجد 15 ألف عامل، وتقلص عدد العمال إلى 5 آلاف عامل في الوقت الراهن، واعتبر الحجار بمثابة «رمز الصناعة» في الجزائر ومن الضروري الدفاع عليه دائما، وتابع حديثه أن الشغل الشاغل يبقى دائما الزيادة في الإنتاج فالحجار يعتبر مصدر رزق العمال في المركب وفي مناجم بوخضرة والونزة، وشكر الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين محجوبي المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير «ona « بعد التدخل الذي قام به إضافة إلى العديد من المؤسسات العمومية التي ساهمت في التحكم في الوضع في أقصى وقت، كما نوه بما قام به العمال والقرارات الشجاعة التي اتخدوها من أجل الحفاظ على الفرن العالي وكل ما هو عتاد كهربائي، وشكر أيض النقابة التي تعتبر بمثابة الشريك الاجتماعي على المجهودات التي بذلتها في تحسيس العمال. الإطارات والعمال أنقذوا المركب من كارثة حقيقية تدخل الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار شمس الدين معطى الله حيث شكر الوالي الذي تواصل معه بشكل يومي في الأيام السابقة من أجل معالجة مشكل المياه التي غمرت وحدات المركب، وشكر كثيرا العمال الذي عملوا لأزيد من 36 ساعة وبقوا في الوحدات لأنهم لم يتمكنوا من الخروج والعمال الآخرين الذين يعملون في مكانهم تعذر عليهم الالتحاق بمناصب عملهم بسبب سوء الأحوال الجوية، ونوه معطى الله بما قام به الإطارات الذين أنقذوا الحجار من «كارثة حقيقية» خاصة أن المحولات الكهربائية وبعض التجهيزات ضغطها العالي يصل إلى 60 ألف فولط و30 ألف فولط و15 ألف فولط حيث نجحوا في توقيفها في الوقت المناسب قبل وقوع أي انفجار وذلك بالتنسيق بين العديد من الوحدات والتي تقدر ب 30 وحدة إضافة إلى تواصلهم مع المديرية العامة، وأكد أنه لو وقع أي انفجار لا احتاج المركب ل 18 شهرا لكي يعود إلى الخدمة، وتم القيام بتوقيف عادي للمعدات الكهربائية والفرن العالي وقطع الكهرباء، وتم استعمال مضخة تقوم بامتصاص ألف متر مكعب في الساعة، وأكد معطى الله أن المركب تلقى مساعدات أيضا من الديوان الوطني للتطهير واستفاد من معدات من ولايات مجاورة على غرار تبسة، قالمة وسوق أهراس. توقف الفرن العالي ل أسبوعين سيكلف المركب خسارة بقيمة 2.25 مليار دينار أما عن الحالة التي توجد فيها الوحدات فكشف الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار أنهم سيحاولون تشغيل المفولوذة الأوكسجينية رقم 1 والعديد من الوحدات الأخرى تدريجيا، أما وحدة «PMA« والفرن العالي فسيعملون على تشغيلهما هذا السبت أو الثلاثاء القادم على أقصى تقدير، وأكد أنه الفرن العالي ينتج يوميا بقيمة 1,5 مليار دج ولو يتوقف لمدة أسبوعين كاملين فالخسائر ستصل إلى قيمة 2,25 مليار دج في هذه الفترة، وأكد أن «واد الأربعاء» يمر على المركب بحوالي 500 متر، وطالب بضرورة تفادي التهجم على المركب دون أي سبب لأن مثل هذه الممارسات تساهم في ضرب سمعة المؤسسة التي تملك العديد من المنافسين والزبائن، للتذكير فقد حضر الندوة الصحفية الرئيس المدير العام لمجمع سيدار والأمين العام للنقابة رياض جمعي.